أكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية، استعداد طهران للتعاون مع موسكو لحل الازمة السورية عبر السبل السلمية.

وافادت وكالة مهر للانباء بأن حسين امير عبداللهيان استقبل اليوم الاربعاء، مبعوث الرئيس الروسي الى الشرق الاوسط، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، واجرى معه محادثات تناول خلالها الجانبان مختلف القضايا الثنائية والاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا اللقاء، شرح امير عبداللهيان مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن تطورات الامنة وخاصة في سوريا، وأكد على الدور الروسي المؤثر والذي من شأنه ان يساعد على تسوية الازمة السورية عبر الحلول السياسية والحوار الوطني، معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون مع روسيا في هذا المجال.
كما اكد امير عبداللهيان على دور روسيا المؤثر على الساحة الدولية، وكذلك دور ايران في المبادرة الرباعية من جهة، والمبادرة الايرانية ذات البنود الستة، وقال: ان الجانبين بإمكانهما طرح افكار جديدة مستقاة من دمج القابليات المتاحة على الاصعدة الاقليمية والدولية في اطار تعزيز الحل السياسي والحوار السوري – السوري بغية تسوية الازمة السورية.
من جانبه، أشاد ميخائيل بوغدانوف، خلال اللقاء، بالدور المؤثر للجمهورية الاسلامية الايرانية في استقرار وامن المنطقة وتطوراتها، مؤكدا على استمرار المشاورات المشتركة في هذا الشأن.
ولفت بوغدانوف الى الموقف الثابت والمبدئي والمنطقية لبلاده بشأن تطورات المنطقة وخاصة بشأن اوضاع سوريا، واشار الى الزيارة الاخيرة للرئيس المصري، محمد مرسي، الى موسكو، والمبادرة المصرية الرباعية بشأن الازمة السورية، وخاصة الاجتماع الثلاثي بين ايران ومصر وتركيا، معربا عن امله بشأن نشهد تسوية سريعة للازمة السورية عبر الحوار الوطني ومن خلال وقف تدخل الدول الاجنبية في الشأن السوري.
واضاف المبعوث الروسي، الذي سيتوجه من طهران الى بيروت: ان تقييم نظيره الايراني بشأن تطورات المنطقة، له تأثير كبير على كيفية اتخاذ موسكو قراراتها وسياساتها الاقليمية، ومن الضروري ان تستمر هذه المشاورات في الاجتماع القادم في موسكو.
كما اكد الجانبان على اهمية تنمية العلاقات الثنائية على جميع الاصعدة، واستمرار المشاورات السياسية على مختلف المستويات.
وتبادل المسؤولان الايراني والروسي خلال اللقاء ايضا المشاورات ووجهات النظر بشأن القضايا الاقليمية الهامة كالاوضاع في العراق والبحرين وفلسطين ومصر وسائر التطورات في المنطقة./انتهى/