صالحي : بناء الثقة القوة المحركة لتطور المنطقة

وافادت وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية علي اكبر صالحي اشار في كلمة القاها اليوم الجمعة في الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول قلب آسيا في مدينة المآتي الكازاخية , الى المشاكل المشتركة التي تواجهها المنطقة , معتبرا انعدام التنمية والمستوى المنخفض للتعليم وقلة الموارد المالية والبنى الاقتصادية الضعيفة وعدم الاستثمار بانها عقبات اثرت بشكل كبير على المنطقة.
واوضح وزير الخارجية ان فشل بعض المسؤولين في المنطقة في ارساء  النظام والقانون , تزامن مع ايجاد الارضية لانتشار الارهاب والادمان وتهريب المخدرات والجرائم المنظمة وباقي الانشطة غير المشروعة الناجمة عن تدخل القوات الاجنبية في المنطقة.
واكد على عدم كفاءة النظام القانوني الموجود في الاراضي الخاضعة للقوات الاجنبية , معتبرا رحيل القوات الاجنبية من المنطقة بانها طريق لحل المشكلات.
واشار الى ان المشاكل تنتشر عبر الحدود الى باقي الدول , مضيفا : وعلى هذا الاساس فان اي دولة لا يمكنها وحدها ان تتغلب على هذه المشاكل.
وتابع قائلا : هناك دلائل تشيرا الى ان عدد المزارع التي تزرع بالافيون في افغانستان ستتضاعف العام المقبل الى ثلاثة اضعاف , وبالتالي سنشاهد تسونامي مخدرات عبر طرق التهريب وستترك تأثيراتها ليس على الدول المجاورة لافغانستان وانما على المنطقة والعالم بأسره.
واكد وزير الخارجية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بصفتها دولة جارة لافغانستان تؤمن بان ردود الافعال المسؤولة للحكومة الافغانية ودول المنطقة يعد امرا ضروريا لضمان مستقبلنا في مواجهة مثل هذه التهديدات.
واوضح صالحي ان اتساع الرقعة الجغرافية لدول المنطقة والامكانيات التي تمتلكها مثل احتوائها على نصف سكان المعمورة وجود اسواق قوية وقوى عاملة كبيرة ومصادر الطاقة والثروات الطبيعية والتاريخ المشترك والاواصر الثقافية , توفر فرصا ذهبية للتعاون في المنطقة , مؤكدا على اهمية الاستفادة من المشاورات بين دول المنطقة في سياق تعزيز الثقة باعتبارها القوة المحركة للتطور والتعاون وبالتالي ضمان الموفقية.
واعرب وزير الخارجية في الختام عن أمله في ان تستفاد افغانستان وباقي دول قلب آسيا من فوائد بناء الثقة وان تعمل على ترسيخ التعاون الاقليمي من اجل اقامة منطقة تنعم بالأمن والاستقرار والسعادة./انتهى/