تاريخ النشر: ٢٩ أبريل ٢٠١٣ - ١٨:٠٧

يزال مبنى وزارة الخارجية الليبية محاصرا الاثنين من قبل مسلحين يطالبون بعزل المتعاونين مع النظام السابق.

وافادت وكالة الصحافة الفرنسية ان حوالي ثلاثين سيارة بيك-آب يحمل بعضها مضادات جوية اضافة الى عشرات الرجال المسلحين تقوم منذ صباح الاحد بمحاصرة مبنى الوزارة الكائن قرب وسط مدينة طرابلس. وعلقت على مداخل المبنى لافتات كتبت عليها عبارات تطالب بتبني قانون العزل السياسي.
وقال ايمن محمد ابو دينة عضو تجمع المحتجين ان "الوزارة ما زالت محاصرة ومقفلة"، مضيفا ان "محادثات ستبدأ في الساعات المقبلة مع مسؤولين في الوزارة".
ورأى ان "الحصار لن يرفع الا عند تلبية مطالب المحتجين وخصوصا مع تصويت المؤتمر الوطني العام على مشروع قانون العزل السياسي للمتعاونين السابقين مع معمر القذافي".
وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان اعرب الاحد عن اسفه امام الصحافيين لمحاصرة مبنى وزارة الخارجية وندد ايضا باعمال تخريب استهدفت الاحد وزارة الداخلية والتلفزيون الوطني في طرابلس.
ودعا زيدان السكان الى دعم الحكومة في مواجهة المجموعات المسلحة التي "تريد زعزعة البلد"، موضحا ان حكومته لا تريد "الدخول في مواجهة مع احد".
ويدرس المؤتمر الوطني العام، اعلى سلطة سياسية في ليبيا، قانونا للعزل السياسي للمسؤولين الذين عملوا مع النظام السابق ما قد يؤدي الى استبعاد الكثير من كبار المسؤولين.
ويثير القانون جدلا وقلقا بين الطبقة السياسية وتمت في الآونة الاخيرة محاصرة اعضاء في المؤتمر الوطني العام لعدة ساعات من متظاهرين يطالبون بتبن سريع لقانون العزل السياسي. وبعد رفع الحصار تعرض موكب رئيس المؤتمر محمد المقريف الى اطلاق نار دون حدوث اصابات.
وتعاني السلطات الليبية من عدم قدرتها على بسط نفوذها وقوتها على الأرض بسبب الصراع مع العديد من الميليشيات المسلحة./انتهى/