وافادت وكالة مهر للانباء بأن علي اكبر صالحي قال على اعتاب عقد الاجتماع السابع عشر للجنة الاقتصادية المشتركة بين ايران والهند، وخلال لقائه نظيره الهندي، سلمان خورشيد، قال: ان عراقة العلاقات بين ايران والهند تعود الى آلاف السنين، حيث يشترك الشعبان الايراني والهندي بأصول ولغة وتاريخ وثقافة مشتركة، ويمكن الاستثمار على هذه المشتركات.
وأعرب صالحي عن امله بأن تكون زيارة سلمان خورشيد الى ايران بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، مصرحا: ان البلدين كانت لديهما دوما علاقات ودية جيدة، ولا يمكن لأي عقبة ان تحول دون رفع مستوى العلاقات الثنائية.
وأعلن وزير الخارجية الايراني عن استعداد طهران لتطوير مستوى التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية والصناعية والاتصالات والتعليم وعلى مختلف المستويات الثنائية والاقليمية ومتعددة الاطراف، مؤكدا على ضرورة تسهيل الاتصالات بين الشعبين أكثر فأكثر.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الهندي خلال اللقاء، على القواسم المشتركة العديدة بين البلدين، واصفا العلاقات بين طهران ونيودلهي بأنها هامة وعميقة وعريقة وراسخة، وقال: اننا نعتبر علاقاتنا مع ايران علاقات خاصة.
وأشار سلمان خورشيد الى تأكيد كبار مسؤولي بلاده على تطوير العلاقات مع ايران، واضاف: اضافة الى ذلك، نظرا للجذور والثقافة المشتركة، نشعر بأن لدينا صداقة عميقة مع ايران، وإن التأثير الثقافي الايراني على الهند أمر قيم.
وصرح: اننا عازمون على كشف جميع الطاقات والمؤهلات المشتركة للتعاون والاستفادة منها، وإن اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين تحظى بأهمية كبرى للتمهيد للاتفاقيات ومتابعتها وإزالة العقبات عنها.
وأكد خورشيد على اهمية زيادة الاتصالات بين الشعبين الايراني والهندي، وزيادة التعاون بين القطاع الخاص لدى الجانبين وتعزيز التعاون العلمي والجامعي.
ومن المحاور الاخرى للمحادثات بين وزيري خارجية ايران والهند، بحث سبل التعاون في قطاع النقل والشحن والترانزيت وخاصة مشروع ميناء جابهار للاتصال بأفغانستان وممر الشمال – الجنوب والطاقة والتسهيلات القنصلية.
كما أكد الجانبان على اهمية تبادل المشاورات والتعاون بين البلدين على الصعيدين الاقليمي والدولي، بما في ذلك في الموضوع النووي والتطورات في افغانستان وسوريا، ومواصلة المشاورات من اجل المساعدة على حل المشكلات وتسوية الازمات عبر الحوار ورفض التدخل الاجنبي والنبذ التام للتطرف.
وفي هذا السياق، وصف صالحي الاوضاع في افغانستان وسوريا بالخطيرة من حيث تأثيرها على المنطقة، واعتبر استمرار الازمة في هذين البلدين بأنه من نتائج التدخل الاجنبي ودعم المتطرفين.
ورفض تقسيم التطرف والارهاب الى جيد وسيئ، ولفت الى الخطر الكبير للتيارات المتطرفة على المنطقة والعالم، وبيّن الجهود التي تبذلها الجمهورية الاسلامية الايرانية من اجل المساهمة في تسوية هذه الازمات عبر وقف العنف وإطلاق الحوار السياسي بما فيه ذلك، ضمن إطار حركة عدم الانحياز.
بدوره، وصف وزير الخارجية الهندي الاوضاع في افغانستان وسوريا وتأثيرها على دول المنطقة بأنها هامة، وفي الشأن السوري، أكد على ضرورة وقف العنف والسماح للشعب السوري بتحديد مصيره، كما أبدى دعمه لخطة كوفي عنان ذات المواد الستة وجهود الاخضر الابراهيمي لحل الازمة السورية.
كما أكد الجانبان في ختام اللقاء، على ضرورة زيادة الاتصالات والمشاورات الثنائية فيما يتعلق بالقضايات ذات الاهتمام المشترك./انتهى/
تاريخ النشر: ٤ مايو ٢٠١٣ - ١٦:٠٧
أكد وزيرا خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية والهند على ضرورة وقف العنف في سوريا ورفض التدخل الاجنبي وتولي الشعب السوري تحديد مصيره بنفسه.