تاريخ النشر: ٧ مايو ٢٠١٣ - ١٩:٢٧

اقتحمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين يوم الثلاثاء ساحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، فيما اعتقلت القوات الصهيونية 3 من المصلين الفلسطينيين.

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن الجزيرة نت بأن شهود عيان قالوا ان حوالي 40 متطرفا صهيونيا دخلوا ساحات الأقصى منذ ساعات  الصباح على شكل مجموعتين، وبينهم أعضاء وقيادات من حزب الليكود تحت حراسة الشرطة، حيث قاموا بجولات في ساحات المسجد المبارك وأروقته.
هذا واشتبك مصلون فلسطينيون بالاقصى يوم الثلاثاء مع قوات الاحتلال الصهيوني التي اعتقلت 3 منهم، بعد أن استخدمت غازا مصنوعا من الفلفل الحار لتفريق المصلين، ومنعت الطالبات الفلسطينيات من الدراسة بالمسجد الأقصى.
وشهد محيط الأقصى هدوءا حذرا وسط وجود مكثف لقوات الاحتلال الصهيوني التي منعت دخول عشرات من الفلسطينيين توافدوا للصلاة بالمسجد.
وأمرت قوات الاحتلال الصهيوني التجار الفلسطينيين بإغلاق محلاتهم التجارية بدءا من الساعة الرابعة مساء يوم الثلاثاء، وذلك استعدادا لوصول آلاف المستوطنين المتطرفين إلى مدينة القدس تلبية لدعوات وجهتها جماعات مستوطنين للاحتفال بما يسمونه ذكرى "توحيد القدس".
ويأتي هذا في وقت عززت فيه قوات الاحتلال الصهيوني وجودها في محيط الحرم القدسي الشريف وداخل ساحاته، إذ منعت الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخوله، واحتجزت هويات من تمكن من الدخول إليه من كبار السن لحين مغادرته، كما رفضت دخول النساء إلى الأقصى واعتدت عليهن بالضرب.
واستنكر مدير دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب هذه الاعتداءات على الحرم الشريف و"منع الاحتلال للمسلمين من النساء والشبان دخولَ الأقصى، وتحويل ساحاته إلى ثكنة عسكرية حيث تنتشر فيه قوات الاحتلال والضباط الكبار".
وحمل الخطيب شرطة الاحتلال الصهيوني المسؤولية عما يحدث في الأقصى. وقال "نحرص على إبعاد المسجد الأقصى عن جميع المشاكل، فهو مكان للصلاة والعبادة فقط، لكن اليمين المتطرف هو الذي يدعو لاقتحامه بين الحين والآخر، وذلك يثير مشاعر المسلمين".
وكانت مجموعات متطرفة دعت إلى اقتحام الأقصى الثلاثاء في الذكرى الـ46 لما تسميه "توحيد القدس" بضمها إلى الاراضي المحتلة إثر احتلالها إياها عام 1967، ردا على منع موشيه فيخلن نائب رئيس الكنيست من دخوله "وتحقيقا للسيادة اليهودية على جبل الهيكل" وفق ما جاء في الدعوة./انتهى/