استنكرت الفصائل الفلسطينية زيارة الشيخ يوسف القرضاوي الى قطاع غزة واعتبرتها تزيد من الانقسام بين الفلسطينيين.

وذكر موقع ايلاف الاخباري ان حركة فتح  كبرى الفصائل الفلسطينية رفضت زيارة رئيس اتحاد علماء المسلمين يوسف القرضاوي الى غزة والتي اعتبرتها حركة حماس "تاريخية".
وقال المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف إن الشعب الفلسطيني بقواه الوطنية مجتمعة بما في ذلك جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وبمرجعياته الدينية الرسمية المسيحية والإسلامية ترفض هذه الزيارة وتقاطعها، وتعتبر أن الشيخ القرضاوي غير مرحب به في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن "الشيخ القرضاوي له العديد من المواقف التي غلفها بطابع ديني بما يسمى بالفتاوى، ولكنها في الحقيقة كانت سياسية وأثرت بشكل كبير وسلبي في القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
من جهته، ندد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول بالزيارة مشيرا إلى أن زيارة الشيخ القرضاوي لقطاع غزة هي «زيارة مشبوهة لأنها تأتي من شخص مشبوه بمواقفه وفتاواه»، مذكرا بفتوى القرضاوي التي دعا فيها الولايات المتحدة الأميركية وحلف الأطلسي للتدخل في الشؤون العربية.
وفي الضفة الغربية، نظمت جهات فلسطينية عدة مسيرات واحتجاجات على الزيارة في مدينة الخليل. وقاطعت غالبية الفصائل الفلسطينية زيارة القرضاوي لقطاع غزة في ضيافة حكومة حماس في القطاع،
وقال جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن "ما يجري غير مفهوم ويضع علامات استفهام على أجهزة حكومة حماس".
ولم تشارك أغلب الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة فتح ـ الفصيل الرئيس في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.
وقال القيادي في حماس صلاح البردويل: "التباين في المواقف السياسية أمر مشروع للجميع ويستطيع كل إنسان أن يعبر عن وجهة نظره السياسية، لكن دون التجريح بالآخرين والمقاطعة والاصطفاف ضد أي جهود تسعى لرفع العدوان عن غزة والشعب الفلسطيني"
وكان الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، أكد رفضه الشديد للزيارة التي يقوم بها الشيخ يوسف القرضاوي إلى قطاع غزة الخاضع لحكم حركة حماس .
واكد صالح رأفت نائب الأمين العام لفدا وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن زيارة القرضاوي لغزة "خدمة مباشرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تعمل ليلا نهاراً للحيلولة دون تجسيد دولة فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967"، مشيرا لتزامنها مع الاقتحامات المتكررة التي تقوم بها سلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى في القدس./انتهى/