وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية ان تنظيم "انصار الشريعة" اعلن اصراره على عقد مؤتمره السنوي متحديا السلطات، وذلك بعد أن دعا الآلاف من أنصاره للاجتماع في القيروان.
ونشرت السلطات التونسية منذ يوم السبت، تعزيزات أمنية كبيرة على الطرقات المؤدية الى مدينة القيروان لمنع أعضاء "أنصار الشريعة" من الوصول إلى المدينة.
وحلّقت مروحيات عسكرية في أجواء القيروان فيما أقامت الشرطة حواجز في مدخل المدينة لتفتيش السيارات. وشملت عمليات التفتيش خصوصا السلفيين الذين يسهل تمييزهم بسبب لحاهم الطويلة وملابسهم الأفغانية الغريبة عن تونس.
وأمام جامع عقبة ابن نافع، أول جامع بني في شمال أفريقيا، حيث يعتزم السلفيون عقد مؤتمرهم بعد صلاة المغرب، نشرت وحدات خاصة من قوات الأمن التونسي.
وفي العاصمة تونس شرعت قوات الأمن والجيش في تسيير دوريات مكثفة خصوصا في أحياء شعبية فقيرة تعتبر معاقل لجماعة "أنصار الشريعة" التي لا تعترف بالقوانين الوضعية وتطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في تونس وإقامة "دولة خلافة إسلامية".
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت يوم الجمعة في بيان قرارها منع مؤتمر "أنصار الشريعة "، وذلك "لما يمثله من خرق للقوانين وتهديد للسلامة والنظام العام"، موضحة أن قرار المنع جاء "إثر إعلان ما يسمى بأنصار الشريعة عقد تجمع في الساحات العامة بمدينة القيروان في مخالفة للقوانين المنظمة للتجمعات ولقانون الطوارئ، وفي تحد صارخ لمؤسسات الدولة وتحريض ضدها وتهديد للأمن العام".
الجدير بالذكر أن "أنصار الشريعة" تأسست بعد الثورة التي أطاحت في 14 يناير/ كانون الثاني 2011 بالرئيس زين العابدين بن علي./انتهى/
تاريخ النشر: ١٩ مايو ٢٠١٣ - ١٣:٣٠
أغلقت قوات الأمن والجيش في تونس يوم الأحد، مداخل مدينة القيروان لمنع جماعة "أنصار الشريعة" المتشددة من عقد مؤتمرها السنوي في هذه المدينة التاريخية.