وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن روسيا اليوم بأن سيرغي لافروف قال في مؤتمر صحفي له بمدينة سوتشي الروسية ان الامر الأهم بالنسبة الى المؤتمر الدولي حول سورية المرتقب عقده، هو موافقة المعارضة السورية على المشاركة فيه من دون شروط مسبقة.
ولفت الوزير الروسي الى انه من المقرر ان تعقد هذا الاسبوع اجتماعات مختلفة للمعارضة السورية في اسطنبول ومدريد.
واضاف ان "زملاءنا، بمن فيهم الامريكيين الذين تقدمنا بهذه المبادرة بصورة مشتركة معهم، اكدوا التزامهم بالعمل مع المعارضة (السورية) بشكل وثيق، من أجل دفعها لتغيير مواقفها من بدء المفاوضات فورا والكف عن طرح شروط غير واقعية".
وشدد لافروف كذلك على ضرورة ضمان تمثيل يسمح بحل القضايا بجدية في المؤتمر، مضيفا: لا شك انه لا بد من دعوة كافة جيران سوريا بلا استثناء لحضور المؤتمر، بما في ذلك ايران.
وتابع: يجب الاتفاق على ضرورة ان يحل السوريون كل شيء بأنفسهم. ولا تناسبنا الافكار التي تقضي بأن كل شيء ستجري كتابته من دون السوريين، وهم سيوافقون على ذلك.
واعرب لافروف عن رأيه بأن بداية الشهر القادم لا تبدو موعدا غير واقعي لعقد المؤتمر، موضحا: من حيث المبدأ، فانه في حال توفر الارادة الطيبة، من الممكن التوصل الى التفاهم بشكل تمهيدي بسرعة، وبالتالي لا تبدو بداية يونيو/حزيران (القادم) موعدا غير واقعي.
واشار وزير الخارجية الروسي الى انه ينبغي تجنب التوقعات الزائدة بشأن مدة المؤتمر، مضيفا: ان تحقيق كل شيء في غضون ثلاثة او اربعة او خمسة ايام، مثلما يود بعض شركائنا، امر غير واقعي تماما، ولا يمكن طرح مثل هذه المهمة، لانه اذا جرى الاتفاق على مواعيد قصيرة جدا، وتطلب الامر بعد ذلك عدة ايام اخرى او ربما اسابيع، فعلى الارجح ستكون هناك مقترحات بإحالة هذه القضية الى مجلس الامن الدولي، واعلان إنذارات وفرض عقوبات والى آخر ذلك.
واستطرد قائلا: وليس من شأن ذلك إلا ان يؤجج الوضع، ويصب في مصلحة من يراهنون على الحل العسكري للازمة السورية. وبالتالي فان المؤتمر يتطلب عملا دبلوماسيا، وليس خطوات مستعجلة./انتهى/
تاريخ النشر: ٢١ مايو ٢٠١٣ - ١٣:٤٢
أكد وزير الخارجية الروسي على ضرورة مشاركة المعارضة السورية في المؤتمر الدولي المرتقب عقده في جنيف.