اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاحد في اربيل كبرى مدن اقليم كردستان العراق حيث تعقد جلسة مجلس الوزراء، على وجود ارادة لمعالجة المشاكل العالقة بين الحكومة المركزية ببغداد وحكومة الاقليم باربيل.

وقال المالكي في كلمة افتتاحية لمجلس الوزراء الذي عقد بمشاركة رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ونائبه عماد احمد "انا سعيد ان نعقد جلسة مجلس الوزراء في محافظة عزيزة في اقليم كردستان وهي محافظة اربيل".
واضاف ان "هذه (الجلسة) ستكون خطوة على طريق لحل المشاكل العالقة التي احيانا تضخم واحيانا تخرج عن اطار السيطرة". واكد ان هناك "ارادة حازمة باننا يجب ان نجد حلولا لكل المشاكل العالقة".
كما حذر في كلمته من "عاصفة الطائفية والاقتتال" اللذين يضربان المنطقة، داعيا الى مصالحة وطنية.
واستقبل المالكي لدى وصوله صباحا الى مطار اربيل من قبل رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس وزراء الاقليم ومسؤولين بارزين في الاقليم.
ورافق المالكي نائباه حسين الشهرستاني وروز نوري شاويس بالاضافة الى عدد من الوزراء. وقد سبقه الوزراء الآخرون على متن طائرة اخرى تابعة للخطوط الجوية العراقية ، حسبما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
كما سيعقد المالكي وبارزاني لقاء على انفراد يليه مؤتمر صحافي وجولة في مدينة اربيل، بحسب مصادر كردية.
وتأتي هذه الخطوة بعد قيام وفد برئاسة رئيس وزراء الاقليم بزيارة الى بغداد التقى خلال المالكي بعد قطيعة دامت اشهر.
وسبق ان عقد مجلس الوزراء سلسلة اجتماعات بينها في الموصل وكركوك، شمال بغداد، والبصرة، جنوب البلاد.
وشهدت العلاقة بين بين بغداد و اربيل تأزم كبير خلال الاشهر الاولى من العام الجاري، بسبب خلافات حادة حول موازنة الاقليم، التي مررها البرلمان رغم معارضة الاكراد.
وطالبت حكومة الاقليم بتخصيص مبلغ 4,5 مليارات دولار من موازنة البلاد، كمستحقات للشركات الاجنبية العاملة في الاقليم، الامر الذي عارضته بغداد.
كما قاطع وزراء ونواب التحالف الكردستاني جلسات البرلمان ومجلس الوزراء نحو شهرين قبل ان يعودوا بعد زيارة رئيس وزراء الاقليم الى بغداد اتفق خلالها على عدة قضايا ثنائية.
وتعد العقود النفطية التي وقعتها اربيل مع شركات العالمية للتنقيب عن النفط ابرز القضايا العالقة حيث رفضت بغداد الاعتراف بها.
من جهته، قال علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء ان "هذه الاجتماعات سوف تتكرر في جميع المحافظات" مشيرا الى ان "اجتماعا مماثلا سيجري في محافظة الانبار وغيرها"./انتهى/