اندلعت اشتباكات بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بعد ظهر اليوم الاحد بين الجيش اللبناني ومسلحين من انصار الشيخ السلفي احمد الاسير قرب صيدا، اكبر مدن جنوب لبنان، مما اسفر عن مقتل واصابة عناصر من الجيش.


وافادت وكالة الصحافة الفرنسية ان اشتباكات اندلعت في منطقة عبرا بين حاجز للجيش ومسلحين من انصار الشيخ احمد الاسير بعد توقيف الحاجز سيارة تقل اشخاصا من جماعة الاسير. وعلى الاثر، طوق المسلحون ناقلة جند للجيش، وحصل اشكال تطور الى تبادل اطلاق نار ".
ووقع الحادث في محيط مسجد بلال بن رباح الذي يؤم فيه الاسير الصلاة.
وذكر مراسل الوكالة ان اصوات الانفجارات تسمع حتى احياء صيدا الواقعة على بعد كيلومترين من عبرا، وانه شاهد العديد من الاشخاص ينزحون من الاحياء المجاورة لمنطقة الاشتباك، في السيارة او سيرا على الاقدام، وهم يحملون اكياسا وبعض الامتعة التي تم تحضيرها على عجل.
كما اشار الى وصول سيارة اسعاف الى المكان، ما يوحي بوقوع اصابات، والى وصول تعزيزات للجيش الى المنطقة.
واقفلت المحال التجارية في عبرا وفي الاحياء القريبة في صيدا، وشلت الحركة تقريبا في معظم انحاء صيدا.
وقال شاهد قريب من المسجد عبر الهاتف "القذائف تتساقط من حولنا وهناك اطلاق رصاص كثيف".
وذكر آخرون انهم نزلوا الى الطبقات السفلى من الابنية خوفا من الرصاص.
من ناحيتها افادت وكالة رويترز عن مصدر امني لبناني ان قتيلين من الجيش اللبناني أحدهما ضابط سقطا خلال هذه الاشتباكات واصابة اربعة جنود بينهم ضابط في حال خطيرة.
ومسجد بلال بن رباح محاط منذ اشهر بتدابير امنية مشددة على خلفية حوادث عدة تورط فيها الاسير وانصاره مع الجيش اللبناني، وخصوصا مع انصار حزب الله.
ولم يكن الاسير معروفا قبل حوالي سنتين، لكن برز الى الواجهة نتيجة مواقفه المعارضة للحكومة السورية ولحزب الله.
وقد اثار الاسير الاسبوع الماضي ضجة عندما بادر انصاره الى اطلاق نار على شقق قريبة من المسجد يزعم الاسير انها مسكونة من مسلحين من حزب الله يقومون بمراقبته. وحصل تبادل اطلاق نار مع مسلحين من انصار حزب الله تسبب بمقتل رجل واصابة آخرين.
وانذر الجيش اللبناني في حينه بانه سيتعامل بحزم مع كل ظهور مسلح./انتهى/