اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي ان الانتخابات الرئاسية الاخيرة كانت ملحمة سياسية سطرها الشعب الايراني , داعيا الى مساعدة الرئيس المنتخب في اداء مهامه بادارة شؤون البلاد.

وافادت وكالة مهر للانباء قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي استقبل صباح اليوم الاربعاء رئيس ومسؤولي والقضاة بالسلطة القضائية معربا عن شكره للاجراءات التي يتخذها الجهاز القضائي.
وتطرق سماحته الى حادث 28 يونيو / حزيران 1981 (تفجير مقر الحزب الجمهوري) والذى ادى الى استشهاد رئيس المحكمة العليا الشهيد سيد محمد حسين بهشتي و72 من انصار الثورة الاسلامية , مشيدا بالشخصية البارزة والنورانية لآية الله الشهيد بهشتي , وقال : ادت تلك الجريمة الشريرة , الى استشهاد شخصيات مرموقة وعلماء كبار ومسؤولين مخلصين , ولكنها كشفت ايضا عن الصورة الخبيثة للمنافقين وحماتهم المستكبرين , وكان هذا مكسب كبير حيث قضى عمليا على وجود المنافقين في البلاد , وكان حدثا مصيريا بالنسبة للجمهورية الاسلامية.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى مخططات اعداء الشعب الايراني المعقدة والمتعددة الاوجه خلال العام الماضي وقال : ان اعداء ومناوئي الجمهورية الاسلامية حاولوا اما عدم اجراء الانتخابات او تواجه لا مبالاة من قبل الشعب وعدم اهتمامه.
واشار سماحته الى المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات الرئاسية , وقال :ان هذه الحقيقة تبين انه حتى الذين لا يؤيدون النظام , لديهم ثقة بالنظام والانتخابات , لانهم يدركون ان الجمهورية الاسلامية تقف كالاسد في مواجهة الطامعين وتدافع جيدا عن المصالح الوطنية والكرامة الوطنية.  
ووصف قائد الثورة الاسلامية الملحمة الكبرى والحقيقية للشعب الايراني الواعي واليقظ في الانتخابات الرئاسية الاخيرة بانها مهمة اساسية , مؤكدا على ضرورة تقديم المساعدة الى الرئيس المنتخب في القيام باداء مسؤولياته.
واضاف : ان فشل مخططات واهداف الاعداء على جميع الاصعدة , وتجسيد الثقة العامة للشعب بالنظام الاسلامي ومنظمي الانتخابات والمشرفين عليها , وتوفر الامن المستديم باعتباره البنية التحتية للتطور والازدهار , واحترام المرشحين الآخرين واطاعتهم للقانون تجاه الرئيس المنتخب , وصلابة واقتدار الجمهورية الاسلامية في الدفاع عن مصالح الشعب , كانت من المسائل الهامة في الانتخابات الاخيرة.
واضاف سماحته : ان لقاء المرشحين الآخرين مع رئيس الجمهورية المنتخب وتهنئته والاعراب عن سرورهم بانتخابه , قد ادخل الفرحة على قلوب الشعب , وهو امر يستحق الشكر.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى الموضوع النووي قائلا : مثلما تحدثت في اول يوم من العام الجديد , فان عدة دول شكلت جبهة معارضة لايران , واطلقوا عليهم زورا تسمية المجتمع الدولي , ولايريدون من خلال التعنت حل الموضوع النووي , ولكن اذا تخلوا عن التعنت فان حل القضية النووية الايراني , عمل سهل ويسير.
واضاف سماحة آية الله الخامنئي : ان الموضوع النووي احرز تقدما مرارا الى الحد الذي وصل فيه الى ايجاد حل , ولكن الامريكيين كانوا يتذرعون بذرائع جديدة.
ولفت سماحته الى وثيقة خطية وقعت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية , مضيفا : في تلك الوثيقة اعترفت الوكالة بان المسائل الغامضة حول البرنامج النووي الايراني قد تم حلها , وعلى هذه الاساس فان الملف النووي الايراني يجب ان يغلق  ولكن الامريكيين طرحوا مباشرة مسائل جديدة , لان الموضوع النووي يعتبروه موضوعا مناسبا لاطلاق التهديدات وممارسة الضغوط على ايران.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى تحريض الصهاينة ضد ايران , وقال : ان اداء الجمهورية الاسلامية في الموضوع النوي كان قانونيا وشفافا , ومن الناحية الاستدلالية كان لديها منطق قوي , ولكن هدف الاعداء كان استمرار الضغوط وبث اليأس في نفوس الشعب وتغيير النظام , وعلى هذا الاساس كانوا لايسمحون بحل الموضوع النووي.
واوضح قائد الثورة الاسلامية ان الاعداء كانوا لايصرحون في محادثاتهم ورسائلهم بانهم يريدون تغيير النظام ولكن ادائهم كان يدل على خلاف ذلك.
تابع قائلا : بالنسبة الى الاعداء لا اهمية للموضوع النووي وحقوق الانسان والديمقراطية واي شيء آخر , لانهم يريدون فقط وقف عجلة تطور الشعب واعادة هيمنتهم على ايران , الا ان الجمهورية الاسلامية من خلال الاقتدار والاستقلال والاعتماد على الشعب والتوكل على الله , صامدة وتدافع عن مصالح ايران.
واردف قائلا : ان التجربة اثبتت ان كل من تمسك بطريق الحق سينتصر ,  وبلا شك فان الشعب الايراني سيوجه صفعة الاعداء في هذا المجال ايضا.
وفي مستهل اللقاء قدم رئيس السلطة القضائية آية الله ملي لاريجاني تقريرا عن اهم الاجراءات التي قام بها الجهاز القضائي خلال العام المنصرم./انتهى/