اقيمت مراسم الذكرى الحادية والثلاثين لاختطاف الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة في لبنان (سيد محسن موسوي واحمد متوسليان وكاظم اخوان وتقي رستكار مقدم) في نقابة الصحفيين اللبنانيين ببيروت امس الخميس.

وافادت وكالة مهر للانباء ان هذه المراسم اقيمت بحضور عوائل الدبلوماسييين المختطفين ومن بينهم السيدة مجتهد زاده مستشارة رئيس الجمهورية ورئيسة مركز شؤون المرأة والاسرة (زوجة القائم بالاعمال المختطف سيد محسن موسوي) , والدكتور ميشل موسى رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب اللبناني , ومساعد وزير الخارجية اللبناني شربل وهبي بالنيابة عن وزير الخارجية عدنان منصور , وممثل عن قائد قوى الامن العام , وعدد من الوزراء والنواب السابقين والناشطين الحقوقيين والاحزاب اللبنانية وممثلي الفصائل الفلسطينية ومراسلي وسائل الاعلام.
واعتبر سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى لبنان غضنفر ركن آبادي في هذه المراسم ان هذا الملف يعتبر قضية وطنية وانسانية , مؤكدا ان الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة مازالوا على قيد الحياة وهم محتجزون في سجون الكيان الصهيوني, مطالبا بممارسة المجتمع الدولي الضغوط على الكيان الصهيوني لارغامه على اطلاق سراحهم بأسرع وقت.
واشار السفير الايراني الى الاجراءات التي اتخذتها احكومة اللبنانية بهذا الصدد ومنها توجيه رسائل رسمية الى الامين العام للامم المتحدة حول اختطاف اربعة دبلوماسيين ايرانيين من قبل عملاء الكيان الصهيوني في لبنان , والتأكيد على مسؤولية الحكومة اللبنانية وكذلك المنظمة الدولية في هذا الشأن.
من جانبهم اكد بقية المتحدثون ومن بينهم ممثل رئيس البرلمان ووزير الخارجية اللبناني على ادانة ظاهرة الاختطاف وانتهاك القوانين الدولية وتجاهل حصانة اربعة دبلوماسيين مختطفين , منتقدين تعامل المنظمات الدولية بمعايير مزدوجة وتهربها من مسؤولياتها للكشف عن مصير الدبلوماسيين الايرانيين.
واعرب المتحدثون عن تضامنهم مع عوائل الدبلوماسييين الايرانيين المختطفين واعتبرا اختطافهم لمدة طويلة تتنافى مع جميع القواعد الشرعية والاخلاقية والدولية , داعين المجتمع الدولي ومن بينها الحكومة اللبنانية الى ايلاء اهتمام جاد بهذه القضية وانهاء ثلاثة عقود من انتظار عوائل المختطفين.
كما نقلت مستشارة رئيس الجمهورية تحيات الحكومة والشعب الايراني الى الشعبين المقاومين اللبناني والفلسطيني , مطالبة الحكومة اللبنانية والمنظمات الدولية , بتحمل مسؤولياتها واتخاذ اجراءات جادة ومؤثرة لحل هذا الملف وتحديد مصير الدبلوماسييين الايرانيين المختطفين.
واشارت السيدة ممجتهد زاده الى انه لاتوجد اي وثيقة تدل على استشهاد الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة , معتبرة ان سبب انكار عملاء الكيان الصهيوني لهذا الامر , هو سيناريو صهيوني للتهرب من مسؤوليته الدولية سواء من ناحية مسؤولية اختطاف الدبلوماسيين الاربعة ابان احتلاله للبان , او من ناحية اخفائهم في سجون الكيان الصهيوني بعد نقلهم من لبنان الى فلسطين المحتلة./انتهى/