أعربت الرئاسة المصرية عن رفضها لتصريحات تركيا حول ما حدث في مصر في 30 يونيو/حزيران الماضي، واعتبرته تدخلا مرفوضا في الشأن الداخلي المصري.

وقال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المصري في مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية ظهر اليوم الثلاثاء: إن تصريحات تركيا غير مناسبة وتعتبر تدخلا في الشأن الداخلي المصري، وعلى أنقرة احترام إرادة الشعب المصري الذي خرج في 30 يونيو/حزيران، وعلى أنقرة أن تعلم وتنتبه وهي تتكلم أنها تتكلم عن دولة لها تاريخ ولن تقبل تدخلها في شؤونها.
وأشار المسلماني إلى أن مصر لم تتدخل فيما حدث في ميدان تقسيم بتركيا من مظاهرات ضد نظام الحكم هناك، ومن ثم فعلى تركيا ألا تتدخل في شئون مصر.
وحول انحياز شبكة "سي إن إن" الأمريكية لوجهة نظر الإخوان المسلمين منذ 30 يونيو قال المسلماني: إن السي إن إن شبكة إخبارية كبيرة عالميا ولكنها صغيرة بالنسبة لمصر، حيث إن تأثيرها في القرار المصري وفي الشعب المصري محدود.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبدالعاطي، أعرب عن الاستياء المصري الشديد تجاه تكرار التصريحات الأخيرة لمسؤولين أتراك تتعلق بالشأن الداخلي المصري، والتي إلى جانب أنها تمثل تدخلاً صريحاً في الشأن المصري فإنها أيضاً تنم عن عدم إدراك أو إلمام دقيق بحقيقة التطورات على أرض الواقع في البلاد، وتمثل تحدياً لإرادة الشعب الذي خرج بالملايين للشارع للمطالبة بحقوقه المشروعة.
ودعا عبدالعاطي، المسؤولين الأتراك إلى أن يجعلوا العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة بين البلدين فوق الاعتبارات الداخلية والمصالح الحزبية الضيقة، مذكراً بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة ومبدأ المعاملة بالمثل.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد اعتبر أن مرسي، الذي عزله الجيش في الثالث من تموز/يوليو بعد انتفاضة شعبية ضده، هو رئيس الدولة الشرعي الوحيد في مصر، بحسب ما افادت صحيفة توداي زمان المؤيدة للحكومة. ونقلت الصحيفة الأحد الماضي تصريحات لاردوغان خلال افطار رمضاني مساء السبت وصف فيها عزل مرسي بأنه "انقلاب عسكري"./انتهى/