ندد رئيس الجمهورية الاسلامية محمود احمدي نجاد بدعم الدول الغربية لممارسات الكيان الصهيوني العدوانية , مشيرا الى ان الغربيين يتجاهلون حقوق الشعب الفلسطيني من اجل الصهاينة.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد نوه بمبادرة الامام الخميني (رض) بتسمية آخر جمعة من شهر رمضان المبارك بيوم القدس العالمي.
وتطرق احمدي نجاد الى دعم الدول الغربية للكيان الصهيوني , لافتا الى ان الدول الغربية تدعم بكل امكانياتها  الكيان الصهيوني ويضحون بحقوق الانسان ومصالح شعوبهم من اجل هذا الكيان الغاصب.
واكد رئيس الجمهورية ان القضية الفلسطينية هي القضية الرئيسية في العالم , معتبرا اجراء محادثات لحل هذه القضية امرا ساذجا وعديم الجدوى.
واعتبر احمدي نجاد ان الكيان الصهيوني يعتبر بالنسبة للاستكبار حرب الموت والحياة ، مضيفا : ان محور ضمان مصالح المستعمرين هو الكيان الصهيوني , فالقوى الاستعمارية تنحاز بشدة الى جانب الكيان الصهيوني.
واشار الى معظم الرأسماليين السياسيين في اوروبا وامريكا هم من الصهاينة , حيث يمتلكون جميع المؤسسات الاقتصادية الكبرى والبنوك ووسائل الاعلام في العالم.
واعتبر تساؤلاته حول احداث الحرب العالمية الثانية وقضية الهولوكوست قد اثارت حساسية الساسة الغربيين واصابت العمود الفقري للصهاينة والنظام الاستعماري , متساءلا لماذا يجب ان يدفع الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة ثمن نتائج الحرب العالمية الثانية.
واشار  رئيس الجمهورية الى ان تساؤلات قد فضحت الاكاذيب التي روجتها الصهيونية لعشرات السنين.
واضاف : ان الصهيونية هي ملخص الرأسمالية الغربية والعمود الفقري للاستعمار.
وتابع قائلا : ان قضية فلسطين ويوم القدس هي قضية العالم أجمع , قضية تاريخ البشرية وانقاذ الانسانية جمعاء من براثن المستكبرين , قضية المحافظة على حقيقة الانسان والشرف الانساني , قضية فتح الطريق امام الكمال الانساني وارساء العدالة والحرية والتوحيد في جميع انحاء العالم.
واشار احمدي نجاد الى تأكيد الامام الخيمني (رض) بان يوم القدس هو يوم الاسلامي , موضحا ان القضية الفلسطينية ليست قضية مساحة من الارض يحددها البعض على الخارطة لحل القضية , حيث لا يمكن حل القضية الفلسطينية من خلال تسوية سياسية. واكد ان ايران تدعو الى حل ثقافي وسياسي قائم على العدالة والكرامة.
واعتبر احمدي نجاد ان السبيل للخروج من الاوضاع الراهنة في المنطقة هو التفاهم الوطني , مضيفا : ان الذين يتنازعون في هذه الدول ليسوا على حق او باطل.
واشار الى ان الاوضاع الراهنة في مصر وسرويا وليبيا وتونس تسر فقط الكيان الصهيوني والاستكبار واعداء الامة الاسلامية.
واوضح رئيس الجمهورية ان الغربييين يسعون الى ايجاد شرق اوسط جديد , مضيفا : يجب على الجميع توخي الحذر وان ندرك ان الذين يشجعون على الحرب والاقتتال هم مسلمون حسب الظاهر ولكنهم بالتأكيد صهاينة من الباطن.
ونصح احمدي نجاد دول المنطقة من الوقوع في فخ الدول الاستكبارية , وان لا يضعوا اموالهم وقدراتهم تحت تصرف العدو لتنفيذ مخططاته.
واضاف رئيس الجمهورية : في الوقت الحاضر فان تركيا والاردن والعراق وسوريا وشمال افريقيا والسعودية في معرض الخطر , وان المستكبرين لديهم مخططات لجميع هذه الدول , ويجب عليهم ان يدركوا ان الدول الغربية تعتبرهم كمناديل ترميهم جانيا متى ما انتفت الحاجة اليهم  , وعلى هذا الاساس لا يمكن الثقة بالمستكبرين.
واوضح رئيس الجمهورية :  ان الموجة الرئيسة لصحوة لاسلامية قادمة , مضيفا : بفضل الله ستفضح جميع الشعوب قريبا مخططات المستكبرين , ولن يكون لهم موطأ قدم في المنطقة , وان على امريكا واذنابها ان يعرفوا ان من يزرع الريح في المنطقة سيحصد العاصفة.
واختتم قائلا : سيأتي اعصار مدمر يقلع اساس الكيان الصهيوني./انتهى/