موحدي كرماني : الجيش المصري فقد سمعته الشعبية

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان آية الله موحدي كرماني اشار في خطبتي صلاة الجمعة الى ذكرى تهديم قبور ائمة البقيع (ع) في المدينة المنورة من قبل المجرمين الوهابيين , مقدما تعازيه بهذه المناسبة الاليمة الى العالم الاسلامي , وقال : ان هؤلاء التعساء /الوهابيون/ يعتقدون ان بامكانهم من خلال هذه الاعمال اطفاء نور اهل البيت (ع).
وتطرق امام جمعة طهران المؤقت الى تطورات الاحداث على الساحة المصرية , معربا عن تأثره البالغ بما يحدث في مصر بعد الثورة الشعبية التي اطاحت بنظام مبارك.
ودعا موحدي كرماني النخب السياسية والعلمية والدينية الى البحث عن سبل لحل الازمة الراهنة ووقف اراقة الدماء ، وقال : ان الجيش المصري فقد سمعته الشعبية , لذا عليه السعي ان يستعيد مكانته حتي لا يصبح اكثر كراهية من الوقت الحاضر , وعلى الجماعات الجماهيرية ان تسعى ان لا تتناحر فيما بينها حيث لا جدوى من ذلك , وان تسعى الى احتواء العناصر التي تؤجج الخلافات.
كما دعا الشعب المصري الى التصدي لتدخل القوى الاجنبية في شؤون بلدهم , وخاطب المصريين قائلا : لا تسمحوا باعطاء ذريعة للقوى الكبرى كي تتدخل في بلدكم بحجة توفير الامن.
وتطرق آية الله موحدي كرماني الى القضية الفلسطينية وقال : مضى 65عاما على احتلال فلسطين حيث عانت خلال هذ الفترة من الظلم والتعسف والتدمير , والاغرب من ذلك ان قوى الهيمنة الغربية التي تدعي زيفا حقوق الانسان والديمقراطية لا تولي اهتماما بهذه المواضيع مطلقا , وانما تدعم المعتدين.
واعتبر ان المخجل التفاوض مع المجرمين الصهاينة الذين ارتكبوا الجرائم التي يندى لها الجبين ضد الفلسطينيين , مشيرا الى ان الفلسطينيين يرفضون من يتحدث باسمهم في هذه المفاوضات.
وقال خطيب جمعة طهران المؤقت : ان الفلسطينيين ادركوا ان التفاوض يعني الاعتراف بالسراق والقتلة , فالفلسطينيون لن ينخدعوا بعد الآن , وان من يشارك باسم الفلسطينيين في الاجتماعات السرية ليس ممثلا للشعب الفلسطيني بل هو خائن للشعب الفلسطيني , لان الشعب الفلسطيني تعلم من الامام الحسين (ع) والثورة الاسلامية , ويقبل بتحمل اي نوع من الضغوط لكنه لايقبل الذل.
واشار موحدي كرماني الى ذكرى احراق المسجد الاقصى من قبل المجرمين الصهاينة يوم الاربعاء المقبل , وقال : ان هؤلاء المجرمين اينما دخلوا اي بلد احدثوا فيها الفساد , ففي العراق وسوريا يدعمون الارهابيين ماليا , ويعادون الحكومات الاسلامية ويزعزعون امن الشعوب , ويثيرون الخلافات بين المسلمين./انتهى/