اكد المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة اللواء رحيم صفوي ان ايران وحزب الله اللبناني من حماة سوريا واعادة الامن والاستقرار الى الشعب السوري.

وافادت وكالة مهر للانباء ان اللواء سيد رحيم صفوي المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة شرح في كلمة القاها في ملتقى الطلاب التعبويين بجامعات محافظة كرمان عقد بمحافظة قم المقدسة , الاوضاع السياسية في المنطقة وسوريا وقال : ان سوريا من الدول العربية المهمة و عندما انتصرت الثورة الاسلامية المجيدة للشعب الايراني العظيم , هنأت الامام الخميني (رض) , وخلال سنوات الدفاع المقدس الثمانية دعمت ايران سياسيا , وبعد حافظ الاسد , دعم بشار الاسد كذلك ايران وحزب الله في لبنان , فسوريا هي محور التصدي للصهاينة.
واستعرض صفوي : اجراءات بعض الدول وارسالها المرتزقة والارهابيين الى سوريا , وقال : ان الحرب في سوريا هي حرب بالوكالة عن امريكا والكيان الصهيوني تقوم بها دول عربية وتركيا , والهجوم العسكري الاسرائيلي كشف اكثر من ذي قبل الطبيعة الحقيقية لهذه الحرب بالوكالة.
واضاف : ان بعض الدول العربية وحتى الاوروبية تستقطب هؤلاء الارهابيين وتدربهم وتزودهم بالاموال والاسلحة والمعدات , وهذه الدول ارسلت نحو 40 الف مرتزق الى داخل سوريا عن طريق حدود لبنان والاردن وتركيا , وهؤلاء هم عناصر القاعدة التي دربتها قطر والسعودية في حرب افغانستان.
واشار صفوي الى ان هدف الدول العربية وتركيا هي الاطاحة بنظام بشار الاسد في سوريا ومن ثم اسقاط حكومة نوري المالكي في العراق , لافتا الى الرئيس السوري بشار الاسد والجيش السوري يتصدى للارهابيين  منذ ثلاث سنوات واستطاع الحاق الهزيمة بالارهابيين واستعاد اغلب المناطق التي سيطروا عليها سابقا.
وتطرق اللواء صفوي الى تشكيل قوات الدفاع الشعبي لحفظ الامن في المدن والمحافظات السورية وقال : حاليا انضم اكثر من 50 الف شخص الى القوات الشعبية في اطار تنظيمات شعبية في المدن والمحافظات السورية ومهمتها مساعدة الجيش السوري.
واشار الى ان جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والاخوان قتلوا 10 آلاف من افراد الجيش السوري وحوالي مائة الف من السوريين لحد الآن اضافة الى تشريد نحو ثلاثة ملايين من الطائفة العلوية.
وتابع قائلا : في الوقت الحاضر فان المرتزقة والارهابيين في سوريا تكبدوا خسائر فادحة , وبقي فقط موضوع جنيف – 2.  ومن جهة اخرى فان امريكا واسرائيل وفرنسا وبريطانيا وبعض الدول العربية وتركيا يدعمون المعارضة , لكن تركيا وبسبب القضايا الداخلية ادركت انها ارتكبت خطأ فاحشا وانسحبت , والسعودية مشغولة بقضية مصر , وفي المقابل فان روسيا والصين وايران من الناحية السياسية والدولية يساعدون سوريا , وطبعا فان ايران وحزب الله اللباني هما من الحماة السياسيين والدوليين لسوريا , ومن داعمي اعادة الامن والاستقرار الى الشعب السوري.
واشار صفوي الى الهزيمة السياسية التي لحقت بامريكا في الازمة السورية , وقال : ان حكومة بشار الاسد والجيش السوري المقاوم وبعد ثلاث سنوات من الحرب الاهلية استطاع حاليا تحقيق الانتصار عسكريا وامنيا على الارهابيين , واستعاد اكثر المناطق , والشعب ايضا لا يدعم الارهابيين , وحتى الاخوان انفصلوا عنهم بسبب العنف والوحشية التي تمارسها القاعدة و من بينها قطع رؤوس الف شخص , فقط يبقى موضوع الجبهة السياسية في جنيف – 2 حيث سيحدد بمساعدة روسيا والصين مصير الارهابيين , وعلى صعيد المعركة السياسية والعسكرية تعتبر سوريا وايران وروسيا والصين الطرف الرابح بينما الطرف الخاسر هي امريكا واسرائيل حيث كانا يعتقدان ان بامكانهما اسقاط بشار الاسد في غضون عام واحد , ولكن الآن وبعد مرور ثلاث سنوات لم يتمكنا من تحقيق هدفهما./انتهى/