دعا امام جمعة طهران المؤقت آية الله امامي كاشاني علماء الدين والنخب في العالم الاسلامي الى مواجهة التكفيريين لانهم تعدوا حدود الاسلام، داعيا اياهم الاستعانة بمبدأ ولاية الفقيه.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان خطيب جمعة طهران المؤقت اشار في خطبتي الصلاة الى اوضاع العالم الاسلامي قائلا : نشاهد مع بالغ الاسف المشاكل الراهنة في مصر وسوريا وباقي مناطق العالم , وهذه المشاكل تنبهنا بانه يوجد عالم الكفر وعالم الاسلام , فالاسلام له عدو.
وتلا امامي كاشاني آية من سورية آل عمران وقال : ان الله سبحانه وتعالى يخاطب في هذه الآية العالم الاسلامي قائلا " ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون"، فأين علمائكم ونخبكم ؟ ومن خلال نظرة الى بلدان مثل مصر وسوريا والعراق نستطيع ان نفهم ما هي اوضاع العالم الاسلامي.
واشار خطيب جمعة طهران المؤقت الى مراحل نشوء الفكر السلفي في العالم الاسلامي منذ بداية القرن الثالث الهجري , وعندما دخل الفكر السلفي الى مصر  تصدى له العلماء بسبب ثقافة مصر الثرية ولم يسمحوا لهذا الفكر بالانتشار في مصر ما ادى الى انحساره, ولكن محمد بن عبدالوهاب احيا هذا الفكر في الحجاز وشبه الجزيرة العربية وهذا الفكر ترفضه المذاهب الحنفية والمالكية والشافعية  , لذلك استند الى الاحاديث المزيفة ليضل بها الناس , ومن ثم دعم الانجليز هذا الفكر في مصر.
واكد امامي كاشاني من واجب علماء الاسلام التصدي للفكر السلفي والتكفيري , وقال : في الوقت الحاضر فان الفكر التكفيري والسلفي تجاوز الاسلام  , وانه يجب على جميع الكتاب والعلماء في العالم الاسلامي توضيح افكار الاسلام.
واشار امامي كاشاني الى ولاية الفقيه : لحسن الحظ فان لدينا في البلاد ولاية الفقيه  , ومنذ أسس الامام الراحل (رض) هذا النظام  ولحد الآن استطاعت ولاية الفقيه من قيادة الثورة , ويجب على العالم الاسلامي ايضا الاستفادة من هذا الفكر الاسلامي.
وقال خطيب جمعة طهران المؤقت : ان انتظار الفرج يعد ايضا من وسائل حل المشكلات , وان من واجب علماء الشيعة السعي في هذا المجال لتوضيح هذا الموضوع.
من جانب آخر دعا امامي كاشاني دعا الجميع الى مساعدة الحكومة الجديدة من اجل حل المشاكل  الاقتصادية والسياسية والثقافية وباقي المشاكل التي تواجه البلاد.
واعتبر امامي كاشاني صدق نوايا الحكومة من اهم وسائل تحقيق اهدافها وشعاراتها : وقال : اذا كانت الحكومة صادقة في نواياها , فبالامكان ترجمة شعاراتها عمليا وبمساعدة الشعب./انتهى/