اكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف خلال لقائه رئيس واعضاء التحالف الوطني العراقي ببغداد , ان التكفيريين والمتطرفين يشكلون خطرا على المنطقة بأسرها , مشيرا الى ان الجماعات التكفيرية في سوريا تمتلك السلاح الكيمياوي.


وذكر موفد وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف وفي اطار زيارته للعراق , التقى عصر اليوم الاحد مع ابراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني العراقي وعدد من اعضاء التحالف.
واشار الجعفري في هذا اللقاء الى دعوة بلاده للتعاون مع ايران في شتى المجالات , موضحا ان التعاون الثنائي بين ايران والعراق يندرج في اطار القضايا الاقليمية والدولية للبلدين.
وتطرق الى العلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيارة رعايا البلدين للبلد الآخر , موضحا ان العراق ادان بشدة فرض الحظر على ايران , وانه ابلغ الدول الغربية ان هذا الحظر يؤثر على دول المنطقة بما فيها العراق.
واشار الجعفري الى التطورات الاقليمية واحتمال تعرض سوريا الى تهديد خارجي , وقال : بالرغم من عدم تأكيد اي منظمة لحد الآن الجهة التي استخدمت السلاح الكيمياوي , فان سوريا تتعرض الى تهديد بشن هجوم عسكري , كما ان استخدام السلاح الكيمياوي من قبل اي جهة أمر مدان , ولكن مادام لم يتم تحديد الجهة التي استخدمت هذا السلاح , فلا ينبغي شن هجوم على سوريا.
واكد رئيس التحالف الوطني العراقي رفض بلاده شن عدوان على سوريا لان الشعوب هي التي ستدفع ثمن الحروب , مشددا على ضرورة منع توجية ضربة عسكرية الى سوريا.
وقال الجعفري : ان على ايران والعراق التعاون لمنع حرب مدمرة في سوريا , ويجب تقديم مبادرة مشتركة لحل الازمة.
من جانبه اشار وزير الخارجية محمد جواد ظريف في هذا اللقاء الى محاولات نشر التطرف في المنطقة ، وقال : ان التكفيريين والمتطرفين يشكلون خطرا على المنطقة بأسرها , ولحسن الحظ وخلال محادثاتي فان جميع المسؤولين العراقيين كانت لديهم ارادة سياسية لمواجهة انتشار الفتنة الطائفية في المنطقة.
واشار ظريف الى تطورات الازمة السورية , وقال : لا نقبل مجموعة كانت غير مكترثة حيال استخدام صدام للسلاح الكيمياوي في ايران والعراق , تعتبر نفسها اليوم مسؤولة عن تحديد الجهة التي استخدمت السلاح الكيمياوي , وخاصة في هذه الظرون التي يكتنفها كثير من الغموض.
وتابع قائلا : توجد معلومات كثيرة تفيد بان الجماعات التكفيرية تمتلك السلاح الكيمياوي , وهذا يعد تهديدا للمنطقة.
واضاف وزير الخارجية : لا نقبل بذريعة وجود سلاح كيمياوي في المنطقة ان تندلع حرب في المنطقة ضحاياها الشعب السوري ومن ثم شعوب المنطقة وحتى شعوب الدول المؤججة للحرب.
واشار ظريف الى ان الحرب المدمرة في سوريا تعد وصمة عار بالنسبة للعالم الاسلامي , وان على جميع اطراف الصراع الجلوس الى مائدة المفاوضات , وقال : بدورنا شجعنا جميع الاطراف التي لدينا صلات معها على التوجه نحو التفاوض , ولكن للاسف فان بعض الدول المؤيدة للحرب ابعدت مؤيديها عن التفاوض.
وفي ختام اللقاء قدم رئيس التحالف الوطني العراقي ابراهيم الجعفري هدية تذكارية الى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف./انتهى/