اكدت وزير خارجية محمد جواد ظريف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى في الجولة القادمة من المحادثات مع مجموعة (5+1) الى تبلور الارادة السياسية المطلوبة لحل الموضوع النووي لدى الطرف المقابل.


وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف في مقابلة اجراها معه موفد  وكالة مهر للانباء في طريق عودته من زيارة للعراق ، في معرض رده على سؤال حول اولوية الجمهورية الاسلامية الايرانية في الجولة القادمة من المفاوضات مع مجموعة (5+1) قائلا : نرجح ان تكون المفاوضات على مستوى تتبلور فيه الارادة السياسة المطلوبة لحل الموضوع لدى الطرف المقابل.
واضاف : نشعر ان الطرف المقابل لم يبد لحد الآن مثل هذه الارادة السياسية , ولكن حاليا تهيئت ظروف جديدة.
وتابع وزير الخارجية قائلا : طبعا فان الظروف الجديدة لا تعني تراجع الجمهورية الاسلامية الايرانية عن مبادئها , وانما بمعنى السعي للتوصل الى تفاهم.
واردف ظريف : ان ايران تتابع من جهة الحصول على حقها في امتلاك التقنية النووية , ومن جهة اخرى ازالة الهواجس في هذا المجال , وحسب اعتقادنا فان هذين الهدفين يكملان احدهما الآخر.
واكد وزير الخارجية على الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني.
وحول تكليف وزارة الخارجية بمسؤولية الملف النووي , اوضح ظريف ان المفاوضات مع المجموعة السداسية ربما تكون على مستوى وزير ولكن الملف النووي يخضع لاشراف المجلس الاعلى للامن القومي الذي يترأسه رئيس الجمهورية.
وتابع قائلا : ان المفاوضات الدولية بشأن البرناج النووي سيتم متابعتها من قبل وزارة الخارجية بحيث يتم تحديد الاستراتيجية والاساليب التكتيكية على اساس ضرورة المفاوضات.
وقال رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني : اقترح على مجموعة (5+1) ان تدخل المفاوضات بنهج جديد يبين حسن نواياها لا ان تستمر في النهج القديم منذ عشر سنوات والذي لم يؤدي الى اي نتيجة.
وقال ظريف : ان الغربيين فشلوا في تحقيق جميع اهدافهم خلال السنوات العشر الماضية , ويجب عليهم ان يغيروا اسلوب كلا الطرفين خاسران.
واشار ظريف الى ان الوفد الايراني في المفاوضات النووية سيتكون من اعضاء من الفريق السابق الذي كان يترأسه روحاني اضافة الى اعضاء من  الفريق المفاوض في الحكومة السابقة.
واضاف : ان صيانة المكتسبات النووية وتبديد هواجس المجتمع الدولي هما هدف الجمهورية الاسلامية الايرانية , حيث نعتبر ذلك امرا ضروريا للامن القومي واستقرار البلاد.
وحول احتمال اجراء محادثات بين ايران وامريكا حول الازمة السورية، قال وزير الخارجية : لا توجد حاليا مثل هذه النية , لكن تم تبادل رسائل حول سوريا , واذا كانت هناك حاجة فسنعمل بهذا الشكل.
وحول ابداء وزير الخارجية البريطاني ويليان هيغ رغبته بعقد لقاء مع نظيره الايراني واحتمال اسئتئناف العلاقات بين البلدين , قال ظريف : ان ابداء رغبة من قبل وزير خارجية بريطانيا لعقد هذا اللقاء تم طرحه بشكل علني وغير علني , وليست لدينا مشكلة في هذا الصدد , واذا رأينا ارادة سياسية تريد علاقات على اساس الاحترام المتبادل , وانهم مستعدون لنوع آخر من العلاقات , فسنعمل وفقا لقوانين الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وحل محادثاته مع المسؤولين العراقيين بشأن تطورات الازمة السورية , قال وزير الخارجية : ان امريكا اضحت معزولة بخصوص الهجوم على سوريا , وان ايران والعراق وكذلك معظم الدول لديهم رؤية مشتركة تعارض الحرب , كما ان ايران والعراق متفقان على ضرورة منع اندلاع حرب جديدة في المنطقة./انتهى/