اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني في كلمة القاها الجمعة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في بيشكك ان المأساة الانسانية في سوريا قابة للحل من خلال اجراء حوار بين الحكومة والمعارضة.

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهرية الاسلامية الايرانية حسن روحاني القى كلمة اليوم الجمعة في القمة الثالثة عشرة لمنظمة شنغهاي للتعاون في بيشكك وبحضور رؤساء الدول المشاركة ومن بينهم الرئيسان الروسي والصيني اكد فيها على اهمية اتخاذ اساليب عملية لتوسيع التعاون بين دول المنطقة باعتباره امرا لا بد منه ، مشيرا الى ان دول المنطقة تواجه تهديدات مشتركة مثل التطرف وتهريب المخدرات والارهاب وتواجد القوات الاجنبية.
وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر نزع السلاح وحظر انتشار السلاح النووي امران ضروريان من اجل الاسلام والاستقرار على الصعيد العالمي , وانها ملتزمة بمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية استنادا الى التزاماتها القانونية والتعاليم الدينية والاخلاقية والاعتبارات الاستراتيجية.
واضاف : ان معظم الدول الاعضاء بالامم المتحدة ومن بينها 120 دولة عضو في حركة عدم الانحياز , ترفض العقوبات اللامشروعة وغير القانونية والمسيسة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية , وتعتبر هذه العقوبات اجراء غير حضاري وبدعة خطيرة للاخلال بمسيرة التنمية في ايران , وتستهدف المواطنين العاديين الابرياء بشكل قاس.
وتابع قائلا : من خلال الارادة السياسية والاحترام المتبادل وضمان المصالح المشتركة واستيفاء حقوق الشعوب الايراني يالامكان فقط ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني , ومن خلال الثقة المتبادلة بالامكان التوصل الى الضمانات المتبادلة في فترة زمنية قصيرة.
واشار الى القضية الفلسطينية والازمة السورية قائلا : ان منطقتنا تعاني منذ عدة عقود معضلات عديدة في مقدمتها احتلال ارض فلسطين وسلب حقوق الشعب الفلسطيني , ولكن اليوم هناك خطر احتمال نشوب حرب جديدة في المنطقة مما اثار قلق المجتمع الدولي بشكل جاد.
واضاف : ان المأساة الانسانية في سوريا قابلة للحل فقط عبر المسار السياسي واجراء حوار بين الحكومة السورية والمعارضين السوريين وبدون تدخل عسكري خارجي ,  وعلى جميع الاطراف التي لها نفوذ مثل ايران المساعدة لاجراء هذا الحوار البناء.
واضاف روحاني : ان ايران باعتبارها اكثر ضحية لاستخدام الاسلحة الكيمياية , تعارض انتاج وتخزين واستخدام اي نوع من هذه الاسلحة , وتطالب بنزع جميع اسلحة الدمار الشامل من المنطقة , لذلك فانها تعتبر المبادرة الروسية بداية مناسبة لتحقيق هذا الهدف.
واضاف :  كما اننا نعتقد بان تسليح الجماعات المتطرفة والتكفيرية وخاصة حصولها هذه الجماعات على الاسلحة الكيمياوية اكبر خطر يهدد السلام والأمن في المنطقة , ويجب الاخذ بنظر الاعتبار هذه القضية في جميع المبادرات , كما يجب ان تتضمن جميع المساعي للتوصل الى حل سياسي , ادانة اي شكل من اشكال التهديد باللجوء الى القوة.
واكد رئيس الجمهورية في ختام كلمته ان العالم بحاجة الى نبذ العنف والتطرف , لافتا الى ان منظمة شنغهاي للتعاون باستطاعتها حمل راية هذه الحركة العالمية./انتهى/