اكد قائد فيلق القدس بالحرس الثوري اللواء قاسم سليماني ان دعم المقاومة يضمن المصالح الوطنية الايرانية , موضحا ان ارساء الديمقراطية في العالم الاسلامي يصب بمصلحة الجمهورية الاسلامية ويلحق الضرر بالغرب.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد فيلق القدس بالحرس الثوري اللواء قاسم سليماني القى كلمة في الملتقى الثالث والثلاثين لآفاق الاعلام , قدم فيها تحليلا حول مكانة الجمهورية الاسلامية في المنطقة , وقال : ان هذه المكانة الدينية والسياسية العظيمة والعميقة , تحققت بأقل التكاليف وفي اطار المصالح الوطنية.
واعتبر اللواء سليماني , فلسطين ولبنان والعراق ثلاثة محاور رئيسية في التطورات التي حدثت في غضون الـ 15 عاما الماضية , مضيفا : ان المكتسبات الفريدة التي حققتها الجمهورية الاسلامية والدور الحاسم لايران في هذه المحاور الثلاثة , حقيقة اعترف بها حتى الاعداء ايضا.
واضاف : ان ارساء الديمقراطية وسيادة الشعب في اي منطقة من العالم الاسلامي يصب بمصلحة الجمهورية الاسلامية ويلحق الضرر بالغرب.
وتابع اللواء سليماني قائلا : ان الانتصارين اللذين حققهما حزب الله في لبنان بارغام القوات الاسرائيلية على الانسحاب من لبنان عام 2000 و والانتصار المذهل في حرب 33 يوما على جيش الكيان الصهيوني , بانه دليل على اقتدار حزب الله اللبناني اي المولود المبارك للثورة الاسلامية.
واضاف : في حربي 22 يوما و8 ايام ايضا ارغم المجاهدون الفلسطينيون واهالي غزة المضحين واقتداء بانموذج حزب الله اللبناني وبفضل المساعدات الحاسمة التي قدمتها ايران , ارغموا اسرائيل على قبول الهزيمة , وهذه الحقيقة ايضا مؤشر على المكانة الرفيعة للجمهورية الاسلامية في المنطقة.
واعتبر قائد فيلق القدس ازدياد مؤامرات جبهة الاستكبار والرجعية في المنطقة ضد الثورة الاسلامية , بانه نتيجة للمكانة الفريدة واتساع نفوذ الجمهورية الاسلامية , مضيفا : ان اثارة النزاعات الطائفية والعرقية واستنزاف جبهة المقاومة , وتأجيج الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة , والتغلغل داخل الجماعات المتطرفة التكفيرية وتوجيهها ضد الثورة الاسلامية, اساليب هدفها واحد وهو اضعاف مكانة ايران في المنطقة.
واضاف اللواء سليماني في كلمته امام المسؤولين والعاملين في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون : ان سوء استغلال المشاعر الدينية في العالم الاسلامي وتشديد ظاهرة التخويف من الشيعة , والاتحاد الرسمي بين اللوبي الصهيوني والرجعية , وتشكيل جبهة اعلامية موحدة في المنطقة والغرب , وبذخ الاموال من قبل الرجعية , واستخدام وتداخل جميع العوامل السياسية والاقتصادية والامنية من النقاط البارزة لجبهة الاستكبار والرجعية في المواجهة مع جبهة المقاومة والثورة الاسلامية.
واعتبر سليماني الرؤية الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية رصيدا اساسيا وبرنامجا حقيقيا للارتقاء بمكانة الجمهورية الاسلامية في المنطقة , وقال : يجب تبيين المنطق القوي للجمهورية الاسلامية الايرانية بشكل صحيح للرأي العام.
واضاف : ان المشكلة الحقيقية في سوريا من وجهة نظر الغرب والصهيوني والرجعية هو ليس حكم الاقلية العلوية او انعدام الديمقراطية بل ان الحقيقة هو ان الغرب والرجعية يدركان ان المكانة المقتدرة للمقاومة في المنطقة يعود فضلها الى الحكومة السورية بلا شك.
واكد قائد فيلق القدس ان دعم المقاومة هو الضمان الحقيقي للمصالح الوطنية الايرانية , واشار الى الصراع الموجود في جبهة اعداء سوريا في الداخل والخارج , وامتعاض الشعب السوري من الجماعات التكفيرية و وقال : ان الانتصارات المستمرة التي حققها الجيش السوري في غضون العام المنصرم ادى الى الهجمة الشاملة الاخيرة ضد سوريا.
واعتبر اللواء سليماني ان وجود جبهة المقاومة بما فيها حزب الله اللبناني من العوامل الرئيسية التي تضمن المصالح الوطنية الايرانية في الحاضر والمستقبل , مضيفا : ان طاقة شعوب المنطقة ضد امريكا والصهيونية والرجعية تتحرر حاليا , وهذه الحقيقة تبشر باقتدار ومكانة ايران المتزايدة./انتهى/