اكد رئيس الجمهوية حسن روحاني ان ايران لن تكون غير مكترثة وتقف مكتوفة الايدي حيال الازمة السورية.
وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية حسن روحاني القى كلمة اليوم في الدورة ال 20 لقادة ومسؤولي الحرس الثوري , وصف فيها الحرس الثوري بانه ليس على غرار الجيوش او القوى العسكرية الموجودة في بقية الدول الاخرى. واوضح روحاني ان الحرس الثوري تأسس من اجل الدفاع عن الثورة الاسلامية وصيانتها من الاخطار والتهديدات، ويمتلك رصيدين هامين جدا احدهما معنوي وهي القيم الدينية والتمسك بولاية آل البيت (ع) والآخر اجتماعي حيث انه منبثق من صميم الشعب ويقف الى جانبه, كما ان الشعب يضع ثقته بالحرس الثوري الذي هو ضمان لأمن البلاد. واشار رئيس الجمهورية الى ان الحرس الثوري فوق كل التوجهات الحزبية والفئوية , لان الامام الراحل (رض) اكد ان الحرس الثوري يفهم السياسة جيدا ولكنه لايقحم نفسه في المناقشات السياسية لانه ينتمي الى الشعب الايراني كله. واستطرد قائلا : ان اول خطوة للانتصار هو المعرفة الصائبة للتهديدات , ووضع برنامج صحيح واتخاذ استراتيجية محددة في ضوء الامكانيات المتاحة. وقال روحاني : اذا ارتكبنا خطأ في اي من هاتين المرحلتين فسيكون مثل الخطأ الذي ارتكبه صدام مرتين وامريكا عدة مرات , مضيفا : ان امريكا ارتكبت اخطاء في افغانستان والعراق وان شاء الله ترتكب خطأ في سوريا كذلك. ولفت رئيس الجمهورية الى ان سوريا تمر حاليا بمرحلة حساسة للغاية , وقال : ان النزاع ليس حول رئيس جمهورية او طائفة معينة , فمن الواضح للجميع ان الغرب يريد اتخاذ قرار للمنطقة بأسرها , ولا يقبل بالمنطقة لاسباب مختلفة. واشار رئيس الجمهورية : الى الاوضاع في المنطقة بالغة الحساسية , وقال : في ليبيا ومصر والبحرين وتونس وسوريا يوجد مسار مشابه ومثل الحلقات في سلسلة واحدة بحيث يحاولون في جميع هذه الدول ضمان مصالح اسرائيل واضعاف خطوط المقاومة في مواجهة الغرب واسرائيل , فقضية سوريا ليست قضية بلد وانما قضية المنطقة وحتى العالم أجمع. واكد ان ايران تعارض اسلحة الدمار الشامل , مضيفا : ان خطأ الغرب يكمن في انه يعتقد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى الى فرصة للسيطرة على المنطقة , فنحن لسنا بصدد السيطرة العسكرية على المنطقة , واذا كنا اقوياء اليوم فقدرتنا تكمن في الخطاب. وتابع روحاني : ان حرس الثورة الاسلامية هو حرس الأمن والهدوء , واذا تخلى الغرب عن مؤامرته , فان الحرس الثوري لايريد سيطرة عسكرية في المنطقة. واكد رئيس الجمهورية ان خطاب الجمهورية الاسلامية هو خطاب سيادة الشعب والاستقرار والوحدة والاخوة ومكافحة الارهاب في جميع المنطقة , مضيفا : من الذي يدعم الارهابيين ومن كان ضحية للارهاب في بداية الثورة , فالجمهورية الاسلامية الايرانية هي ضحية الارهاب والسلاح الكيميائي. وخاطب القوى الاجنبية قائلا : انتم متطفلون , تخلوا عن العدوان على المنطقة , لا تشيعوا التخويف من ايران , لسنا بحاجة الى تدخلكم , وندائنا هو سيادة الشعب. ودعا رئيس الجمهورية الى ارساء الديمقراطية في دول المنطقة , وقال : نعتقد وجوب سيادة الشعب في فلسطين وسوريا ومصر , اسمحوا بان تدلي الشعوب بأصواتها في صناديق الاقتراع , ولا نريد شيئا غير ذلك. واشار رئيس الجمهورية الى ان ذريعة الغرب في سوريا هي اسلحة الدمار الشامل وقال : نحن نعارض السلاح الكيميائي , وندين اي شخص استخدمه في اي مكان , وقصارى جهدنا يتركز على اعادة الاستقرار الى سوريا. وتطرق الى ان امريكا واوروبا عندما قرعت طبول الحرب لمست ما هي النتائج التي ستتمخض عنها , وقال : انهم يدركون ما هي النتائج المشؤومة للحرب في المنطقة ويعلمون انهم لم يحققوا اهدافهم في الحروب السابقة , ونحن سعداء لعدم نشوب الحرب لاي سبب كان , وقد استخدمنا جميع امكانياتنا لمنع اندلاع الحرب. واوضح روحاني ان شعوب المنطقة والجمهورية الاسلامية الايرانية لن تكون غير مكترثة حيال الازمة السورية , وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم ولن تكون مطلقا غير مكترثة تجاه قضية سوريا المصيرية, وسنعمل وفقا لمسؤوليتنا , وان شاء الله تنتصر الشعوب في التصدي لمؤامرات الاعداء. واشار رئيس الجمهورية الى العقوبات الجائرة وبذرائع واهية المفروضة على ايران , وقال : لا يوجد تعبير اوضح من تعبير قائد الثورة الاسلامية الذي صرح مرارا بان انتاج وتخزين واستخدام السلاح النووي حرام شرعا , فعندما يبين قائد الجمهورية الاسلامية الايرانية بصراحة حول هذه القضية , فمن الواضح اننا لا نسعى الى حيازة السلاح النووي , وان كلام قائد الثورة يعني ان هذه القضية مرتبطة بكرامة الثورة الاسلامية./انتهى/