اعرب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال استقباله لرئيس مجلس النواب العراقي , عن قلقه حيال المذابح التي يتعرض لها الشعب السوري , معتبرا التدل الخارجي اساس مشاكل المنطقة.

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية حسن روحاني اشار خلال استقباله اليوم الثلاثاء رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي , الى وجود امكانيات جيدة للغاية لتوسيع العلاقات الثنائية بين ايران والعراق , معلنا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتنمية العلاقات على الاصعدة الثقافية والامنية وكذلك تسهيل سفر زوار البلدين.
وتطرق رئيس الجمهورية الى سنوات الحرب والتطرف والطائفية والعنف والارهاب في المنطقة و مضيفا : ان جذور العديد من مشاكل المنطقة يعود الى التدخلات الخارجية.
واوضح روحاني ان القوى السلطوية وبغية الحفاظ على هيمنتها في المنطقة تؤجج على الدوام الخلافات , مضيفا : ان هذه القوى بصدد اثارة الخلافات بين الشيعة والسنة , في حين ان المذاهب المتنوعة عاشت في علاقات اخوية جنبا الى جنب في المنطقة لسنوات طويلة.
واشار رئيس الجمهورية الى ان العدو بصدد تقديم تفسير جديد ومتطرف للاسلام لاثارة النعرات الطائفية بين الشيعة والسنة , مضيفا : ان الطائفية وافكار العنف لا تتلاءم مع القرآن الكريم وروايات النبي الاكرم (ص) واهل البيت (ع).
واضاف : من المؤسف فان ممارسات القاعدة في المنطقة تحت شعار الاسلام لا تشابه منطق الاسلام وحياة الرسول الاكرم (ص).
وتابع قائلا : ليس امامنا من سبيل في مواجهة المؤامرات الكبرى في المنطقة سوى التضامن والتشاور والتعاون , وخاصة بين الدول مثل ايران والعراق اللذين يعتبران قريبين جدا من بعضهما البعض من الناحيتين التاريخية والثقافية.
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة ايجاد حلول عملية للتعاون بين البلدين , وقال : ان التطرف والعنف ليسا موجودين في الاسلام فقط , وانما اثارا قلق اجزاء واسعة في العالم.
وتطرق روحاني الى الاغتيالات العمياء والتفجيرات في العراق وسوريا , مضيفا : بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية  فان مقتل اي انسان بريء , يعد امرا محزنا.
وقال رئيس الجمهوية : باعتبارنا دولة ضحية للسلاح الكيمياوي , وانتم كذلك ضحية للسلاح الكيمياوي لنظام صدام , فان مقتل اناس ابرياء في سوريا امر مقلق للجميع.
واشار روحاني الى ان سوريا تقع في منطقة حساسة للغاية وان استمرار الازمة في هذا البلد يشكل تهديدا للمنطقة برمتها , وحذر من تداعيات اي تدخل عسكري خارجي , معربا عن أمله في اسمرار المساعي التي تحول دون اندلاع حرب في المنطقة.
من جانبه قدم رئيس مجلس النواب العراقي في هذا اللقاء تهانيه بمناسبة انتخاب روحاني رئيسا للجمهورية , متمنيا للحكومة الايرانية الجديدة النجاح والرفعة.
واكد النجيفي على العلاقات الودية والاخوية بين ايران والعراق باعتبارهما بلدين جارين ومسلمين , معربا عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة الايرانية لحل المشاكل الاقليمية وتحقيق السلام والاستقرار.
ونقل النجيفي تحيات الحكومة والشعب العراقي الى ايران حكومة وشعبا , وقال انه يحمل رسالة الصداقة والاخوة للشعب الايراني.
واعرب عن أمله في ان تثمر مساعي العراق وبالتعاون مع دول المنطقة ومن بينها الجمهورية الاسلامية الايرانية في ارساء السلام والاستقرار في المنطقة بأسرع وقت ممكن./انتهى/