اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني خلال استقباله رئيس البرلمان التركي , ان على طهران وانقرة التشاور وتبادل وجهات النظر بصراحة حول الازمة السورية.

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني اشار خلال استقباله اليوم الاحد رئيس البرلمان التركي جميل تشيشيك ، الى العلاقات التاريخية العميقة بين البلدين وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية حريصة ومصممة على تنمية العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية الثنائية والتعاطي الاقليمي مع تركيا.
واوضح رئيس الجمهورية ان ايران تركيا بلدان مؤثران في المنطقة , مضيفا : يجب على طهران وانقرة من خلال التعاون والتعامل الوثيق القيام بدور مؤثر في المنطقة ولاسيما في تسوية الازمات الاقليمية.
واعتبر روحاني العلاقات المتينة والحميمة بين برلماني البلدين بانها رصيد مؤثر لترسيخ العلاقات بين البلدين.
واشار رئيس الجمهورية الى توقع زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2015 الى 30 مليار دولار , معتبرا ان هذا الهدف بالامكان تحقيقه , داعيا الى استخدام العملة الوطنية في المبادلات الثنائية , وتأسيس شركات ايرانية تركية مشتركة في مختلف المجالات ومن بينها قطاع النقل البري والجوي لما له من تأثير في توسيع العلاقات الثنائية.
واشار رئيس الجمهورية الى دور الجوار والاهداف والمصالح المشتركة لايران وتركيا في المنطقة , وقال : ان انتشار التطرف والنعرات المذهبية وخاصة الارهاب في المنطقة , هي مخاطر تهدد  كلا البلدين.
واضاف روحاني : بالرغم من ان سياسة ايران وتركيا تتباين في التعاطي مع التطورات في سوريا , ولكن البلدين لهما اهداف ومصالح مشتركة حول سوريا , وعلى سبيل المثال فان احتمال تقسيم سوريا وانتصار الارهابيين في هذا البلد او حتى استمرار الحرب الاهلية وعدم الاستقرار في هذا البلد لن يصب بمصلحة اي من البلدين , ولذا يجب على طهران وانقرة التشاور وتبادل وجهات النظر بصراحة حول هذه القضايا.
من جانبه اعرب رئيس البرلمان التركي جميل تشيشيك في هذا اللقاء عن ارتياحه لكونه اول مسؤول تركي يلتقي الرئيس الايراني , معربا عن أمله في تنامي وتيرة تطوير العلاقات خلال عهد حكومة الرئيس روحاني.
وصف رئيس البرلمان التركي ايران تركيا بانهما بلدان صديقان وشقيقان وجارين , ويمتلك اواصر تاريخية عميقة وعريقة ولهما مصالح وقضايا مشتركة وهذا ما يتطلب اجراء مشاورات دائمة.
واعرب تشيشيك عن أمله في زيادة حجم التبادل الاقتصادي بين ايران وتركيا من 22 مليار دولار حاليا الى 30 مليار دولار عام 2015.
واشار كذلك الى ان الحروب والنزاعات في المنطقة ستضر بجميع دول المنطقة , وقال : ان وقف الحرب واراقة الدماء وحل المشاكل عن طريق الحوار هو اساس رؤى وسياسات تركيا الخارجية.
واضاف رئيس البرلمان التركي : ان تركيا تدافع عن وحدة اراضي جميع دول المنطقة , وتعتبر ان التخطيط لوقوع الاشتباكات وتقسيم دول المنطقة يندرج فقط في سياق اهداف ومصالح الاجانب , وتعتقد بانه يجب التصدي لتنفيذ هذه المخططات باي ثمن كان. 
واضاف : ان السبيل الوحيد لمواجهة الارهابيين هو التصدي الحازم لهم.
واعتبر تشيشيك كذلك لقاء رئيس الوزراء التركي اردوغان ورئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بانه خطوة كبيرة من قبل مسؤولي البلدين في سياق ترسيخ العلاقات الثنائية , داعيا الى الاستفادة من جميع الامكانيات المتاحة في هذا الشأن./انتهى/