وافادت وكالة مهر للانباء ،ان الرئيس حسن روحاني القى ليلة أمس الثلاثاء كلمة الجمهورية الاسلامية امام الجمعية العامة للامم المتحدة في اجتماعها الـ68 حيث تطرق خلالها الى التطورات الاقليمية والعالمية مستعرضا مقترحات وحلول الجمهورية الاسلامية للمسهامة في معالجة الازمات التي تعتري المجتمع الدولي
واوضح الرئيس روحاني انه في ظل المخاوف التي باتت تسود العالم مازال هناك امال جديدة تنبثق من اعماق شعوب العالم وتقول بدورها نعم للسلام ولا للحروب وترجح كفة الاعتدال على كفة العنف والتطرف
واستطرد قائلا انه من ابرز الامثلة على هذه الامال الجديدة هو خيار الشعب الايراني العظيم الذي صوت للامل والتدبير والاعتدال حيث جسد خلال انتخابات حرة ونزيهة ،الديموقراطية الاسلامية وانتقال سلس للسلطة رغم تواجد الجمهورية الاسلامية وسط امواج انعدام الاستقرارفي المنطقة
واكد الرئيس روحاني على ان ايران حكومة وشعبا تؤمن بالسلام الدائم والاستقرار والامن فضلا عن اللجوء الى الحوار في حل النزاعات استنادا الى الراي العام الذي يلعب دورا اساسيا في تهئية الاجواء للامن والسلام.
وانتقد الرئيس وحاني في خطابه القوى المتسلطة العالمية والتي تحاول بشتى الطرق ومن اجل الحفاظ على مصالحها الذاتية دمج المجتمعات والعمل على شيوع القيم الغربية على حساب قيمها وخصوصيتها فضلا عن تقسيم العالم الى معسكرين معسكر "نحن الارقى " والثاني "الاخر الادنى ".
وتطرق الى القضية الفلسطينية قائلا ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عنف ممنهج وانتهاك لحقوقه ومنعه من العودة الى ارضه ودياره يتواضع امامها مفهوم الفصل العنصري .
وادان الرئيس الايراني الارهاب وقتل الابرياء وموجة العنف والتطرف التي تجتاح العالم منوها الى ان استخدام العنف تحت مسمى مكافحة الارهاب واستعمال الطائرات دون طيار لقتل الناس ايضا امر موفوض ومدان
واضاف متسائلا بأي ذنب تم اغتيال العلماء النووين الايرانيين وهل تمت ادانة القتلة.
وانتقد الرئيس روحاني العقوبات غير العادلة التي تستهدف الشعوب معتبرا اياها نوع من الارهاب وعنيفة وضد الانسانية منوها الى العقوبات التي استهدفت العراق وارغمت ملايين العراقيين النزوح الى الخارج فضلا عن مقتل الكثير منهم عبر زوارق الموت للهروب من وطأة العقوبات الظالمة
ولفت الرئيس روحاني الى الازمة السورية قائلا ان المحنة التي يمر به الشعب السوري تعتبر كارثة اقليمية بكل المقاييس حيث اكدت الجمهورية الاسلامية على ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة فيما عمدت بعض الاطراف واللاعبين الاقليميين والدوليين الى عسكرة الازمة من خلال توريد الاسلحة والجهد الاستخباراتي واستجلاب وتقوية المجموعات المتطرفة .
وطالب الرئيس روحاني المجتمع الدولي العمل على انهاء قتل الابرياء في سوريا منوها الى ان الجمهورية الاسلامية ترحب بانضمام الحكومة السورية الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة الكيماوية معتبرا ان حصول المجموعات الارهابية على الاسلحة الكيماوية يعتبر تهديدا جديا للمنطقة والعالم باسره
واوضح قائلا ان الجمهورية الاسلامية تدعم السلام المبنى على اسس ديموقراطية وصناديق الاقتراع في كل مكان في العالم بما فيها سوريا والبحرين ودول المنطقة من منطلق ان العنف لايعالج الازمات في العالم .
وتطرق الرئيس روحاني الى ملف ايران النووي قائلا ان امتلاك التقنية النووية السلمية حق مسلم به للشعب الايراني مشددا على ان الجمهورية الاسلامية تسعى لامتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية حصرا حيث ان عقيدة ايران الدفاعية لايوجد موطئا لحيازة لاسلحة الدمار الشامل فيها كما ان حيازة الاسلحة النووية والكيماوية تتعارض مع المعتقدات الاسلامية والاخلاقية لايران
ودعا الرئيس روحاني المجتمع الدولي بالاقرار بحق الشعب الايراني بتخصيب اليورانيوم على اراضيه بغية الحصول على التقنية النووية للاغراض السلمية منوها على ان التقنية النووية في ايران باتت محلية وان تخصيب اليورانيوم دخل حيز الانتاج فعلا مؤكدا في الوقت ذاته ان التصور بمنع برنامج ايران النووي من خلال ممارسة الضغوطات غير القانونية تضمن سلمية تلك الانشطة فان مثل هذه المحاولات غير مجدية بالنسبة للطرف الايراني.
كما انتقد الرئيس روحاني المقولة التي ترددها القوى المتسلطة "خيارالحرب على الطاولة " داعيا الامم المتحدة بتنى خطة عالمية لمكافحة التطرف والعنف وادراجها على جدول اعمالها وتعاون جميع الدول والمنظمة الدولية والمؤسسات المدنية لتسويق تلك الخطة ووضعها موضع التنفيذ ليسود السلام في العالم ./انتهى /
تاريخ النشر: ٢٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٠:٤٧
انتقد رئيس الجمهورية الاسلامية حسن روحاني في خطابة ليلة امس الثلاثاء امام الجمعية العامة للامم المتحدة لغة التهديد التي تطلقها واشنطن تحت مسمي"خيار الحرب "مطالبا الامم المتحدة بتبنى خطة لمكافحة العنف والتطرف في العالم.