تاريخ النشر: ٣٠ سبتمبر ٢٠١٣ - ٢٠:٠٦

اعلن قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري العميد امير علي حاجي زاده ان عملية اختبار تحليق طائرة "ار كيو 170" ستجري قريبا ، مشيرا الى الطائرة بدون طيار من نوع " شاهد 129" بامكانها الوصول الى فلسطين المحتلة.

وقال العميد امير علي حاجي زاده في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية : ان ماهية التهديدات الصهيونية والاميركية لم تتغير.
واضاف : بعد الاحداث الاخيرة لم نشاهد تغييرا خاصا في طبيعة التهديدات وفي الاساس نحن ليس لدينا ثقة بالنسبة لاعدائنا.  
واضاف : نأمل بان الاميركيين يتخذوا طريق الصواب ويتخلوا عن العداوة والشيطنة ويعترفوا بحقوق الشعب الايراني الا انه لايمكن ان ننظر الى هذه القضية بنظرة متسمة بالسذاجة لان هذه القضية هي قضية عميقة وان عدائهم معنا يمتد الى اكثر من نصف قرن ولو كانت لديهم ارادة لتغيير الاجواء فان هذا الامر يستغرق وقتا ونستبعد ان يحدث هذا الحدث بسرعة .
واردف العميد حاجي زاده: ان آرائي الشخصية  لايعتبر وجود خلافات في وجهات النظر مع اراء الدبلوماسيين حول العلاقات بين ايران واميركا لانني لست دبلوماسيا بل اني شخص عسكري وثوري وعضو في الحرس الثوري ومن الطبيعي ان انظر الى القضية من وجهة نظري وعملي.  
وتابع : انا انظر الى اميركا باعتبارها عدوا بسبب تاريخها والتجربة التي خضنا معها , ومن الطبيعي ان اجهز نفسي واراقب الا ان رئيس الجمهورية والدبلوماسيين يجب ان يمارسوا اعمالهم في اطار السياسات المتبعة في البلاد ، وان ردودي على الاسئلة تأتي فقط في الاطار الامني والعسكري . 
وقال العميد حاجي زاده : نحن لايمكن ان نثق بالاميركيين ونقول انه لن يحدث اي حادثة ولن يشن اي هجوم  في المستقبل لاننا عمليا نرى ان الطلعات التجسسية والاستطلاعية الاميركية متواصلة في منطقة الخليج الفارسي ، لو انهم يريدون عدم ابداء اي عداوة فعليهم ان يحدوا من هذه الطلعات ويقللوا من تواجدهم العسكري في الخليج الفارسي . 
وحول تصريحات الرئيس الاميركي باراك ، اكد العميد حاجي زاده ان الاميركان لايجدون في انفسهم هذه القدرة على تغيير النظام في ايران .
وقال  العميد حاجي زاده ان قوات الحرس وخلال العامين الماضيين قد قامت بنشاطات عديدة في مجال انتاج وتوطين صناعة الطائرات بدون طيار وصواريخ ارض – ارض والانظمة الرادارية والدفاعات الجوية مؤكدا ان سبب انتاج وتطوير التكنولوجيا المرتبطة بطائرات بدون طيار يعود الى ان هذه الطائرات مقارنة بالطائرات التي يقودها طيار ، لها مزيد من الامان ومؤهلات اخرى كما ان تكلفتها اقل ، الا ان هذا ليس بمعنى عدم انتاج الطائرات الاخرى التي يقودها طيار. 
وحول موعد اختبار الطائرة  بدون طيار من نوع اركيو  170 قال العميد حاجي زاده : "ان اركيو 170" ليست طائرة عادية بحيث بعد انزالها  وضعت  وثائق سرية كثيرة حول اميركا تحت تصرف ايران ، موضحا ان احد المشاريع الموجودة هو صنع هذه الطائرة حيث بدأت عملية تصنيعها بعد مرحلة التعرف على مكوناتها.
واضاف : ان عملية التوقيت لتحليق الطائرة قريبة الا اننا نتخذ الحيطة في هذا المجال.
وردا على سؤال بشأن تسليم طائرة "ار كيو 170" الى اميركا كبادرة حسن نية من ايران اجاب العميد حاجي زاده : كلا ، لان اميركا ومنذ اكثر من نصف قرن ابدت عدائها للشعب الايراني وعليها ان تثبت عمليا بانها ليست عدوة , ولا نظن بانه يمكن نسيان العداء الاميركي للشعب الايراني من خلال عقد اجتماع او لقاء او اظهار ابتسامة او رسالة ، نحن قدمنا شهداء كثيرين بسبب المؤامرات الاميركية ضد شعبنا كما ان "ار كيو 170" هي غنيمة ولايمكن لاحد ان يقوم باعادة الغنيمة.
وحول خصائص الطائرة  بدون طيار من نوع " شاهد 129" قال العميد حاجي زادة : خلال العام الاخير تمكنا من ان نحول هذه الطائرة الى طائرة قتالية ولذلك فان هذه الطائرة بامكانها ان تقوم بمهمتين وهما المراقبة والاستطلاع والعمليات القتالية .
واضاف :ان هذه الطائرة بامكانها ان تقوم بعمليات قتالية ضد الاهداف الثابتة والمتنقلة من خلال استخدام القنابل والصواريخ. 
وصرح : ان شعاع عمليات هذه الطائرة يصل الى 1700 كيلومتر اي بامكانها ان تقوم بالتحليق حتى شعاع 1700 كيلومتر لانجاز مهمتها الاستطلاعية وتعود الى حظيرتها .
وردا على سؤال بشان استخدام هذه الطائرة ضد الكيان الصهيوني في حال تنفيذ تهديداته ضد ايران،  قال العميد حاجي زاده  : اننا نمتلك انواعا مختلفة من  الطائرات لانجاز عمليات مختلفة وربما لانتمكن من اعلان  الطائرات التي تستخدم لمهمات خارج الحدود لوسائل الاعلام  الا انه شاهدتم نوعا من هذه الطائرات اي طائرة " ايوب "  التي استخدمها حزب الله . 
وتابع قائلا : ان هذه الطائرة " شاهد 129 "  تستخدم في اغلب الاحيان داخل الاراضي الايرانية ولمراقبة المياه الدولية وفي الحدود البرية والمناطق الصحراوية في وسط البلاد  .
وحول مكانة ايران في مجال قوة الردع خاصة في المنظومات الصاروخية مقارنة مع الدول الاخرى في المنطقة قال العميد حاجي زاده : لاتوجد هناك مقارنة بين ايران والدول الاخرى في المنطقة  من الناحية الفنية والصناعية وكذلك العملياتية لان البون شاسع جدا.
 واضاف : ان مجرد انتاج الصواريخ لا يجلب لايران قوة ، بل نحن لدينا مجموعة من الامكانيات والطاقات اهمها الشعب المنسجم والمتماسك، مؤكدا ان هذه القدرات ادت الى ان تصبح ايران سفينة الاستقرار والامن في المنطقة بحيث ان الامن المستتب فيها اكثر من العديد من العواصم الاوروبية وان مجموعة من هذه القدرات التي تضم القوات المسلحة وقوات الامن والعناصر الاستخباراتية وقوات التعبئة تسببت في احلال امن مستدام في ايران /انتهى/.