اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ان عملية التخصيب في ايران ليس بحاجة الى موافقة امريكا والآخرين , معلنا دعم المجلس لمواقف الرئيس روحاني في الموضوع النووي.

وافادت وكالة مهر للانباء ان لاريجاني اشاد في كلمة القاها في الاجتماع المشترك لمجلس الشورى الاسلامي والحكومة, بالنتائج التي تحققت خلال زيارة رئيس الجمهورية الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة واللقاءات التي عقدها مع مسؤولي الدول والمنظمات الدولية والمقابلات التي اجارها مع وسائل الاعلام العالمية , مشيرا الى ان الرئيس روحاني شرح بشكل دقيق القضايا والمشاكل التي يواجهها الشعب الايراني بسبب الاجراءات التعسفية التي يتخذها الغرب ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ووصف لاريجاني , كلمة رئيس الجمهورية في الجمعية العامة للامم المتحدة بانها كانت مدروسة ودافع فيها بشكل جيد عن المصالح الوطنية الايرانية , وان القضايا التي طرحها قابلة للفهم في الاطر النظرية للثقافات المختلفة، اضافة الى شموليتها , حيث بين في كلمته ان المنطقة تواجه معضلة هامة تتمثل في التيارات المتطرفة والتكفيرية والارهابية , لان الغربيين في الحقيقة ولاسباب تكتيكية يدعمون هذه التيارات , ولكن في تصريحاتهم ودعاياتهم يعلنون ادانتهم لها.
واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي : ان الغربيين غير مدركين بانه عندما تنتشر هذه التيارات الارهابية , فانهم والدول المسايرة لهم في المنطقة ليست لديهم القدرة على التصدي للارهابيين , ومثال ذلك ما نشاهده في افغانستان فان الغربيين بعد 12 عاما من احتلال افغانستان  لم يتمكنوا من القضاء عليهم /التيارات الارهابية/ وانما  انتشرت وتحولت حاليا الى مشكلة كبيرة.
واستبعد لاريجاني ان يخرج الغربيون من سباتهم لانهم مصممون على الاستمرار في غفوتهم , وقال : هذه الايام نرى الانفجارات المتعددة في العراق وباكستان وسوريا تبين جانبا من خطر المتطرفين في المنطقة , معربا عن اعتقاده بان رئيس الجمهورية حسن روحاني استطاع ان يوضح جيدا ان التعامل التكتيكي مع ظاهرة الارهاب هو خطأ استراتيجي ويشكل خطرا جادا على السلام والامن العالمي.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي : ان رئيس الجمهورية بين بشكل واضح في تصريحاته ولقاءاته دورالكيان الصهيوني في زعزعة الامن وانتشار اسلحة الدمار الشامل وبثه الاكاذيب.
وتطرق  لاريجاني الى الموضوع النووي مشيرا الى ان الغرب حاول الايحاء خلال السنوات العشر الماضية بان ايران تسعى للحصول على سلاح نووي , لكن الفتوى التي اصدرها قائد الثورة السلامية آية الله الخامنئي بتحريم اسلحة الدمار الشامل ، شكلت اساس هاما في تقويض الاجواء التي اوجدها الغرب الى الحد الذي اضطر فيه الرئيس الامريكي في كلمته على الاشارة لذلك.
واوضح لاريجاني : ان بيان منطق ايران في الحصول على العلوم النووية وتوضيحها بشكل دبلوماسي كان متبلورا في كلمة رئيس الجمهورية وتوفير الارضية لاجراء مفاوضات حقيقية.
ولفت لاريجاني الى ان البعض في امريكا يحاول تخريب الاجواء الجديدة , مشيرا الى ان مندوبة امريكا في الامم المتحدة سوزان رايس حاولت من خلال تصريحاتها الطائشة حول التخصيب اثارة نوع من الخلافات داخل ايران , كما ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري ادلى بتصريحات غير صحيحة حول موقع فوردو والبروتوكول الاضافي , حيث رد عليه بذكاء وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي : ان موضوع التخصيب ليس بحاجة الى موافقة امريكا والآخرين ويتطلب اصدار حكم , فالتخصيب موجود , ولفهمه ليست هناك حاجة الى بذل جهود كبيرة , وان تصريح اوباما في لقائه مع نتنياهو باننا سندخل المفاوضات بعيون مفتوحة يبعث على الأمل , لانهم اذا فتحوا اعينهم جيدا فسيرون التخصيب في ايران.
واردف لاريجاني : ان المفاوضات في الموضوع النووي في الوقت الحاضر لايمكن عقدها بالمنطق والادبيات السابقة , يجب احياء هذه المفاوضات في نص جديد والمواجهة مع الحقائق الجديدة ,  واعتقد ان رئيس الجمهورية استطاع الى حد كبير ان يبين هذه الظروف , ولو ان اوباما كانت لديه نظرة انتهازية في تصريحاته الاخيرة , لكن ما يجب ان يفهمه الغرب ان القضية النووية هي قضية وطنية في ايران , عليهم ان يحاولوا عدم اثارة الخلافات الصبيانية ولا ان يصابوا بالنسيان, نحن ندعم رئيس الجمهورية في هذا المسار , فباعتباره ممثل النظام يتابع الموضوع النووي , وطبعا فهم موضع مساندة الجميع , ومن بينهم مجلس الشورى الاسلامي , ويحدونا الأمل في هذه الظروف الحساسة , ان يوفق الله تعالى رئيس الجمهورية وزملائه في هذا المسار./انتهى/