أكد الرئيس السوري بشار الأسد ان أكبر انتصار اليوم هو القضاء على الإرهابيين والإرهاب والفكر الإرهابي والمخطط الذي وضعته بعض الدول وساهمت فيه دول أخرى في المنطقة من أجل تدمير سورية.

وأضاف الأسد  في مقابلة مع صحيفة تشرين نُشرت اليوم بمناسبة الذكرى الأربعين لحرب تشرين، أن "الشعب السوري ينظر اليوم إلى هذه القوات المسلحة النظرة نفسها ، هي نظرة الأمل في أن تتمكن من دحر الإرهابيين وإعادة الأمن والأمان إلى سورية".
واكد الرئيس السوري أن موافقة سورية على المبادرة الروسية بشأن السلاح الكيميائي "لا علاقة لها بالتهديدات الأمريكية ولم تكن تنازلاً لمطلب أمريكي، وهذا المطلب لم يكن موجوداً أساساً"، مشدداً على أن "سلاح التدمير الشامل الحقيقي المستخدم ضد سورية الآن والذي يجب ردعه هو سلاح التطرف والإرهاب".
وفي ما يتعلق بمؤتمر «جنيف 2»، أوضح الرئيس الأسد أن "هناك عدة أسباب لمماطلة الأمريكيين في انعقاد المؤتمر، أما سورية فهي جاهزة دائماً منذ أن طُرح موضوع المؤتمر، وليس لها شروط سوى عدم التفاوض مع الإرهابيين، وأن يكون الحل سورياً والحوار سياسياً".
من جهة أخرى، وفي لقاء أجرته معه مجلة "دير شبيغل" الألمانية، أكد الأسد ، أنه لن يفاوض المسلحين في بلاده إلا بعد تخليهم عن أسلحتهم، مضيفاً أن روسيا تساند حكومته أكثر من أي وقت مضى.
وقال الأسد إنه لا يعتقد أن من الممكن حل الصراع في سورية من خلال التفاوض مع المسلحين، منوهاً بأن المعارضة السياسية يجب ألا تحمل السلاح "وإذا كان هناك من تخلى عن سلاحه ويريد العودة إلى الحياة اليومية، فحينئذ يمكن مناقشة الأمر".
ورداً على تحميل واشنطن حكومة الأسد المسؤولية عن الهجوم الكيميائي المفترض في الغوطة الشرقية في 21 آب/اغسطس، أكد الأسد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "لا يملك أي دليل ولو ضئيل على استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية".
وأوضح الأسد أن أوباما ليس لديه ما يقدمه سوى "أكاذيب"، مقارناً موقف واشنطن بموقف الروس الذين يعتبرهم أصدقاء حقيقيين، مضيفاً أن الروس يفهمون حقيقة ما يجري في سورية بشكل أفضل وهم أكثر استقلالية من الأوروبيين الذين يميلون كثيرا نحو الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد، قال الأسد إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "عازم أكثر من أي وقت مضى على دعم سورية، لأنه يعرف من خلال محاربته للإرهاب في الشيشان حقيقة ما تواجهه سورية على أراضيها". وحول بقائه في منصبه، قال الرئيس السوري إن الانتخابات الرئاسية ستجري قبل شهرين من انقضاء ولايته في أغسطس /آب القادم، وأنه "لا يستطيع أن يقول ما إذا كان سيرشح نفسه مجددا، فإذا وجد أن إرادة الشعب لم تعد معه فلن يترشح"./انتهى/