قال الرئيس السوري، بشار الأسد، لقناة «الميادين» اللبنانية امس الإثنين، أن الأزمة السورية مرت بثلاث مراحل في أول ستة أشهر لمواجهة الإرهاب، ولكن فشل الإرهابيون في إسقاط سوريا.

وأضاف: "وبعدها حتى نهاية عام 2012 زادت عمليات دفع الأموال وزيادة ظهور المجموعات المسلحة في الشارع، والدولة السورية الآن تحارب القاعدة المتمثلة في ( داعش ) التابعة للعراق وجبهة النصرة ".
وأوضح: " كانت هناك مجموعات مسلحة تنضم للمظاهرات بعنوان الحماية ثم تطلق النار، والمعارضة السياسية «الشريفة» موجودة في سوريا، لكن حمل السلاح يحول أي معارضة إلى تمرد أو إرهاب ".
وشدد على أن التطرف موجود في سوريا منذ عقود، واشتد بعد غزو أفغانستان والعراق.
واكد الأسد، أن الغرب لم يكن مهتمًا بمكافحة الإرهاب في السبعينيات والثمانينيات، وأن دمشق تحالفت مع كل الدول لمحاربة الإرهاب بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع: " الأمريكيين يعتبرون أن كل الدول والأجهزة تعمل في خدمتهم، وهنا كانت نقطة الخلاف معهم، وأن الإدارة الأمريكية تعطي غطاءً سياسيًا للعمليات الإرهابية في سوريا، فالقاعدة في بغداد لم تنفذ أي عملية ضد الأمريكان، والولايات المتحدة حاولت إقناعنا بأن نكون حليفًا لها في حربها على بغداد، ولكننا رفضنا ".
وأشار إلى أن بلاده تعاونت مع الولايات المتحدة في عام 1990 من أجل تحرير الكويت وليست لخدمة مصالح أمريكا، موضحًا أن والده الراحل تعاون معهم انطلاقًا من مبدأ رفض احتلال دولة عربية لأخرى.
ومن ناحية أخرى، أكد الأسد أن ما حدث في سوريا يختلف عما وقع في مصر وتونس، وإن الأزمة في بلاده تمثلت في تدعيم جهات خارجية لمجموعات مسلحة، وأن من يقوم بعمليات تخريبية في سوريا هي مجموعة من المُرتزقة/انتهي