رئيس الجمهورية : الحل السياسي افضل آلية لانهاء الازمة في سوريا

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية قال في هذا اللقاء : من دواعي الامل ان الدول المختلفة توصلت الى هذه النتيجة وهي ان الازمة السورية ليس لها حل عسكري , ويجب حلها عبر الطريق السياسي , وهو افضل آلية لانهاء اعمال العنف في هذا البلد بأسرع وقت ممكن.
واعرب روحاني عن أمله في ان تتمخض الجهود المبذولة في اعادة الامن والاستقرار الى سوريا , وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تدخر جهدا لوقف الاشتباكات واعادة الهدوء في سوريا.
واشار رئيس الجمهورية الى وجود وجهات نظر متطابقة حول مسألتين في سوريا , وقال : المسألة الاولى هي ان جميع الاطراف في هذه الازمة تعتبر الظروف الراهنة وتواجد الارهابيين من مختلف الدول في سوريا ومقتل المواطنين يوميا في الاشتباكات وتشريد الملايين وتخريب المرافق العامة في سوريا امورا مرفوضة , وتعتقد ان هذه الاشتباكات ستترك ايضا تأثيرات سيئة على دول المنطقة.
واضاف : المسألة الثانية التي يتفق عليها الجميع هي ان مستقبل سوريا يجب ان يتحدد استنادا الى اصوات الشعب وفي انتخابات حرة بمشاركة جميع الاطراف , ولكن المشكلة الرئيسية هي كيف يجب ان نصل بالوضع الراهن الى المستوى المطلوب.
واشار رئيس الجمهورية الى ان الانقسامات بين اطراف المعارضة السورية ووجود الجماعات الارهابية بينها التي ترفض المعارضة والحكومة , كما ان الدول المجاورة والقوى العظمى ليست متفقة حول مستقبل سوريا.
وقال روحاني : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد تام للقيام بدور ايجابي على مختلف الاصعدة في اية جهود من اجل ارساء الاستقرار في سوريا , ولا يختلف هذا الامر سواء كانت هذه الجهود في اطار مؤتمر جنيف 2 او اي مبادرة اخرى.
واردف قائلا : ان ايران على استعداد تام لعقد اجتماعات لتقوية وجهات النظر المشتركة بين الدول المجاورة لسوريا , وهذه المسألة ابلغناها لبعض دول المنطقة من بينها تركيا.
وتابع روحاني قائلا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ملتزمة بارسال المساعدات الانسانية والغذائية الى سوريا , والسعي لمنع عبور الارهابيين عبر اراضيها , والتدمير التام لجميع الاسلحة, الكيميائية في سوريا وطرد الجماعات الارهابية من الاراضي السورية, باعتبارها اول خطوة هامة لتحقيق السلام , وتعتبر هذه الاجراءات تصب بمصلحة الشعب السوري ودول المنطقة.
واعرب رئيس الجمهورية عن تمنياته للاخضر الابراهيمي في النجاح في مهمته في ارساء السلام والديمقراطية في سوريا , معلنا دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لجهود المبعوث الاممي الخاص الى سوريا.
من جانبه اشار الاخضر الابراهيمي الى زيارته لمختلف الدول قبل عقد مؤتمر جنيف 2 , وقال : ان الهدف من عقد هذا المؤتمر ايجاد الارضية للقاء والحوار بين الاطراف المتنازعة في سوريا , والمساعدة لانهاء اعمال العنف الجارية من اجل اقامة سوريا الجديدة.
وتطرق المبعوث الاممي الخاص الى لقائه مع رئيس الجمهورية حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة , مشيرا الى انه دعا على الدوام الى مشاركة ايران في مؤتمر جنيف 2 , معربا عن امله في توطيد التعاون بين الامم المتحدة وايران اثناء عقد المؤتمر المذكور ومن ثم استمرار التعاون من اجل احلال السلام في سوريا./انتهى/