اكد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي ان الاستكبارلايستطيع فرض ارادته على الشعوب المسلمة.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان العميد حسين سلامي قال في مراسم تشييع الشهيد محمد جمالي التي اقيمت في مدينة كرمان : ان حب الائمة الاطهار (ع) كان متجذرا في اعماق وجود هذا الشهيد الكبير , وان هذا البطل الغيور هو في الحقيقة وثيقة على وفاء اهالي كرمان للائمة الاطهار واهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام.
واشار الى مؤامرات الاعداء قائلا : ان الشعوب المسلمة اصبحت في الوقت الحاضر تتسم باليقظة والحذر , وان عهد التدخل العسكري للاعداء في البلدان الاسلامية قد ولى.
واوضح العميد سلامي ان الاستكبار العالمي لا يمكنه بعد الآن فرض ارادته على الشعوب المسلمة , وقال : ان الاعداء في الوقت الراهن ليس امامهم سوى القبول بمطالب وارادة الشعوب المسلمة.
واكد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية ان العقوبات المفروضة على ايران عديمة الجدوى , مضيفا : بفضل الله فان ركائز الاستكبار تضعف وتتزلزل يوما بعد يوم.
وتطرق العميد سلامي الى حلول شهر محرم الحرام وقال : ان سيد الشهداء الامام ابي عبد الله الحسين (ع) هو اسوة لجميع احرار العالم , واليوم فان اهالي كرمان وتزامنا مع ايام العزاء الحسيني , يشيعون الجثمان الطاهر للشهيد جمالي الذي استشهد دفاعا عن مرقد السيدة زينب (س).
واعتبر الشهيد سلامي مبعث فخر لاهالي كرمان , وقال : ان هذا الشهيد الغيور كان احد القادة الشجعان في فترة الدفاع المقدس في فرقة 41 ثار الله حيث تصدى للاعداء ببسالة.
واضاف : ان الشهيد جمالي قدم خدمات قيمة للنظام سواء خلال فترة الحرب او بعدها , واليوم فان الرجل العظيم بلغ الدرجة العظيمة.
وتابع قائلا : ببركة القيادة الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية ووجود رجال عظام مثل الشهيد جمالي وتضحيات الشهداء على مدى 35 عاما , استطعنا احباط مؤامرات الاعداء الصغيرة والكبيرة.
واشار نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية الى المكانة الرفيعة لسيد الشهداء عند الله تعالى , وقال ان الشهيد جمالي استشهد في محبة اهل البيت (ع), وسيكون شفيعنا في يوم القيامة.
ووصف العميد سلامي , الشهيد بانه رمز لارادة الشعب في الدفاع عن المعتقدات والقيم , مضيفا : ان الشهداء يتعاملون مع الله , وان الماديات والعلائق الدنيوية ليس لها اي قيمة لديهم.
وتابع نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية قائلا : ان الامن والاستقرار الحالي في البلاد تحقق بفضل دماء الشهداء , وفي العالم المعاصر حيث الاعداء يحاولون باي طريقة كانت توجيه ضربة الى النظام , فانه لا يمكن بدون الاستشهاد صيانة اقتدار واستقلال البلاد.
واشار الى اهداف الامام الحسين (ع) في نهضة عاشوراء وقال : ان واقعة كربلاء حافلة بالدروس الانسانية والمحبة والفضائل التي لا مثيل لها.
واوضح العميد سلامي ان الاستشهاد قد سد طريق الاستكبار للتغلب على الشعوب , مضيفا : ان اكبر قدوة للشهداء هو الامام الحسين (ع) , وان جميعهم استمرار لطريق ونهضة عاشوراء.
ووصف العميد سلامي الصراع بين الاسلام والاستكبار العالمي بانها حقيقة لايمكن انكارها في المنطقة والعالم , مضيفا : ان العدو حشد جميع امكانياته لتوجيه ضربة الى الشعوب المسلمة , ولايمكن عدم الاكتراث حيال هجمة الاستكبار الشاملة ضد البلدان الاسلامية./انتهى/