اكد رئيس منظمة الطاقة الذرية علي اكبر صالحي ان توقيع الاتفاق مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو سيمهد الارضية لتلطيف الاجواء واعادة الثقة الى ايران.

وافادت وكالة مهر للانباء ان صالحي قال في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الايراني : ان تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قديم وطويل الامد , حيث ان ايران من اوائل الدول التي انضمت الى معاهدة حظر الانتشار النووي , طبعا هناك قضايا سوء الفهم التي حدثت فيما بعد ومزاعم زمرة المنافقين بان ايران لديها نشاطات سرية في نطنز والتي رد عليها البرادعي في حينها.
واضاف : ان طرح مثل هذه الشبهة ادى الى تسييس القضية النووية التي لها خلفية تقنية واكثر من ذلك اسس حقوقية , ومنذ عام 2002 ولحد الآن انشغلنا بهذا الملف.
واوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية ان ايران قدمت الاجوبة اللازمة على استفسارات الوكالة الدولية وذلك في 107 صفحات.
واشار صالحي الى البيان المشترك الذي وقعه مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو خلال زيارته الاخيرة لطهران , حيث اكد البيان على حل القضايا العالقة على اساس حسن النوايا وارادة الجانبين.
وتطرق رئيس منظمة الطاقة الذرية الى ان الاتفاق يتضمن ستة بنود هي : تفقد مصنع المياه الثقيلة في اراك , تفقد منجم غتشين , المعلومات المتعلقة بالمفاعلات البحثية التي من المقرر انشاؤها , اماكن بناء المحطات النووية , عدد المفاعلات البحثية والتخصيب الليزري.
واوضح صالحي انه استنادا الى اتفاقية الضمانات ليس لدينا تعهد بتنفيذ بعض هذه المسائل , مضيفا : ان خبراء الوكالة الدولية تفقدوا مصنع المياه الثقيلة في اراك ثلاث مرات لحد الآن , وعدة مرات لمنجم غتشين في عام 2003 , واذا ارادوا مرة اخرى تفقدها لا مانع لدينا.
واضاف مساعد رئيس الجمهورية : قبل نحو 10 سنوات وقبل استخدام اجهزة الطرد المركزي , كنا نقوم بعملية التخصيب الليزري ولكن منذ استطعنا التخصيب بواسطة اجهزة الطرد المركزي لم نكن بحاجة بعد ذلك الى مواصلة التخصيب الليزري حيث اعلنا ذلك للوكالة الدولية للطاقة الذرية , واكد مفتشو الوكالة ذلك خلال زيارتهم لمنشأة التخصيب. 
وحول بناء محطات نووية جديدة اوضح صالحي ان الظروف الجوية والسكان والقرب من اماكن استهلاك الكهرباء هي عوامل رئيسية في تحديد اماكن بناء المحطات النووية , اذ تعتبر سواحل بحر خزر والخليج الفارسي وشمال غرب وغرب البلاد افضل الاماكن لاقامة هذه المحطات.
واشار الى ايعاز رئيس الجمهورية حسن روحاني ببناء محطات نووية جديدة , وقال : نحن نتفاوض حاليا مع روسيا , حيث اعلن الروس استعدادهم لذلك , ونأمل ان نضع حجر الاساس للمحطة النووية الثانية العام المقبل 2014.
واوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية انه تم توقيع بروتوكول بين ايران وروسيا العام الجاري يقضي ببناء محطات لانتاج 4 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهروذرية مع وحدات لتحلية المياه بسعة مليون متر مكعب.
واكد صالحي ان الطاقة الكهربائية المنتجة المحطات النووية هي ارخص تكلفة بكثير من المحطات التي تعمل بالوقود الاحفوري اضافة الى الحيلولة دون انتشار المواد التي تلوث الجو وتسبب مشاكل بيئية.
واشار صالحي الى ان جميع مراحل اكتشاف واستخراج وانتاج الوقود وكذلك تصنيع المعدات النووية تتم من قبل الخبراء الايرانيين, وقال : ان المفاعل البحثي في ايران بطاقة 45 ميغاواط قد تم تصميمه في الداخل لانتاج النظائر المشعة.
ولفت الى ان الخبراء الايرانيين يقومون حاليا بوضع التصاميم لانشاء محطة دارخوين بطاقة 360 ميغاواط.
واشار صالحي الى ان المفاعلات تعمل حاليا بالوقود المخصب بنسبة 20 بالمائة الذي تم انتاجه داخل ايران بعد ان امتنعت الدول الاجنبية عن تزويدها بالوقود اللازم.
واضاف : ان الدول الغربية توصلت الى هذه النتيجة وهي ان استمرار الازمة لن يخدم ايا من الاطراف ويجب ايجاد حل لها , وقال : اني متفائل جدا باننا سنخرج من هذه الازمة , ونصر على ان هذه الازمة مصطنعة.
واكد صالحي ان انتخابات رئاسة الجمهورية والوحدة الوطنية واقتدار ايران امام العالم وكذلك انتاج الفكر في داخل البلاد هي من عناصر قوة ايران وتحويلها الى اقوى دولة في المنطقة.
واعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الانتقادات التي وجهتها الاطراف الاجنبية خلال المفاوضات النووية بانها ناجمة عن معاداتهم لايران , وقال : ان الكيان الصهيوني من خلال اساليبه الخبيثة ارغم فرنسا على اتخاذ موقف غير حكيم خلال مفاوضات ايران مع مجموعة 5+1 , ومن ثم اخذ الفرنسيون يبررون ذلك.
وحول التأثير المتبادل لمحادثات ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجموعة 5+1 , قال صالحي : ان المحادثات مع مجموعة 5+1 هي محادثات سياسية , ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي محادثات تقنية وحقوقية , واذا توصلنا الى تفاهم مع الوكالة فانه سيؤثر ايضا على المحادثات مع مجموعة 5+1 ومجلس الحكام./انتهى/