اتهم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ، المخابرات السعودية بالتورط في تفجيرين انتحاريين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت الشهر الماضي، معتبرا أن التفجير له علاقة بغضب السعودية من ايران بسبب فشل مشاريعها في المنطقة.


ولفت نصر الله في مقابلة مع تلفزيون او.تي.في اللبناني إلى ان «الاتفاق حول النووي الايراني له آثار وتداعيات كبيرة جدا، الرابح الاول منه هو شعوب منطقتنا لأن هناك جهات إقليمية ودولية كانت تدفع خلال السنوات الماضية باتجاه خيار الحرب على ايران».
واعتبر ان «التفاهم الذي أنتجه حوار ايران مع الدول الست كرس واقعا دوليا جديدا هو تعدد الأقطاب، وما عاد هناك دولة واحدة تحكم العالم»، وأن «هناك تحولات كبيرة في السياسة الاميركية في المنطقة والعالم».
ولفت الى ان «الولايات المتحدة لا تريد أن تذهب الى حرب وهي تعبت من الحروب، وقد فُتح باب للتفاهم بالنووي وحصل تفاهم مؤقت»، مشيرا الى ان «الاميركيين كانوا يريدون فتح ملفات اخرى عند البحث بالملف النووي مع ايران ولكن الايراني أراد مناقشة الملف النووي بداية».
وأوضح نصرالله أن «خطاب ايران كان دائما أن مشكلتنا مع الاميركيين تختلف عن مشكلتنا مع الاسرائيليين، لذلك الموقف الايراني من اسرائيل حاسم ولم يتغير»، مشيرا الى أنه «في الموضوع الأميركي كان الايرانيون يقولون انه عندما يعترف الاميركيون بحقوقنا ويصبحون جاهزين لإعطاء شعوب المنطقة حقوقهم فنحن جاهزون للحوار معهم».
ولفت نصرالله الى ان «ايران منذ سنوات تسعى لفتح الأبواب مع السعودية وللتحاور، ولكن كل المحاولات لفتح الأبواب فشلت، والسعودية هي التي تقفل كل الأبواب»، مشيرا الى أنه «حصلت مبادرة باكستانية قبلتها ايران لكن السعوديين رفضوها»، مؤكدا ان «ايران لم تقطع يوماً العلاقات مع جيرانها، ولكن المشكلة عند الفريق الآخر»، موضحا أن «ما يفعله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هو استمرار للموقف الايراني، وهو يريد طمأنة السعوديين أن لا شيء على حسابهم».
وأوضح أن السعودية منذ البداية تعاطت مع ايران على أنها عدو، وحرب نظام صدام على ايران كانت بدفع من السعودية وتمويل منها.
كما أشار نصرالله إلى أن السعودية لم تتوقف، بل أكمل ولم تهدأ الحرب السعودية على ايران منذ 1979، معتبرا أن السعودية لا تملك جرأة الذهاب الى حرب مباشرة مع أحد، بل تحارب بالواسطة وتدفع أموالا وتحارب بالواسطة في سوريا وايران والعراق ولبنان.
واعتبر أن المشكلة جوهرية بين ايران والسعودية لكنها ليست مذهبية، وكلام الوليد بن طلال لا يمثل أهل السنة والجماعة، والسعودية سابقا كانت لديها مشكلة مع مصر ومع اليمن ومع سوريا، وهذه دول لا يحكمها الولي الفقيه، وليس مذهبها شيعياً، لافتا الى ان السعودية لا تقبل شريكا، بل تريد أن تكون كل دول المنطقة العربية تابعة لها.
ان لا علاقة للانفجارين بسوريا وانما لهما "علاقة بالهجوم على إيران باستهداف إيران بالحرب على إيران من قبل من يعلن العداء لها منذ 1979 بوصفها عدوا" في اشارة إلى المملكة العربية السعودية.
وأضاف "اليوم بعض الفروع التي تحمل فكر القاعدة.. انا قناعتي وتحليلي يتم تشغيلها من قبل المخابرات السعودية. تفجير السفارة اذا ما سألتني بالمعلومات اقول لك نحن نصدق بعد كشف شخصيات الانتحاريين نصدق البيان الذي خرج وتبني كتائب عبد الله عزام للعملية."
ومضى يقول "تقول لي من الجهة التي تقف خلف الانتحاريين في السفارة اقول لك كتائب عبد الله عزام. هذا ليس اسما وهميا ، هذه جهة موجودة بالفعل لها اميرها واميرها سعودي ولها قياداتها وانا قناعتي انها مرتبطة بالمخابرات السعودية والمخابرات السعودية هي التي تدير هذا النوع من الجماعات في اكثر من مكان في العالم. في باكستان يوجد هكذا ناس وكذلك في أفغانستان والعراق."
وتابع نصرالله أن القاعدة "أسستها المخابرات الأميركية والسعودية والباكستانية"، وأن المجموعات المرتبطة بالقاعدة التي يقودها سعوديون هي "على صلة بالمخابرات السعودية".
كما اتهم نصرالله المخابرات السعودية بالتورط في التفجيرات الانتحارية الحاصلة في العراق "لانه يوجد هدف اسقاط الحكومة العراقية بأي ثمن حتى اذا أدى إلى ألف شهيد في كل شهر بالعراق حتى لو أدى الى حرب طائفية في العراق حتى لو أدى الى تحطيم اشلاء العراق .هذا قرار سعودي"/انتهى/