أعلن المندوب السوري الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري ان الانخراط السعودي، سواء الحكومي او الاستخباراتي، او من قبل الجماعات السلفية التكفيرية الوهابية، في سورية بات حقيقة ثابتة وواضحة، وهناك 33 وسيلة اعلامية عالمية اكدت ذلك.

وقال الجعفري في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، انه جرى تصعيد وتنسيق سعودي استخباراتي ارهابي في سورية بعد الاعلان عن تحديد موعد لانعقاد مؤتمر "جنيف 2" والاعلان عن التوصل الى اتفاق بين ايران والسداسية حول ملفها النووي.
وأكد ان "هناك آلاف المرتزقة السعوديين عبروا مؤخرا الى سورية من الاردن خصوصا ولبنان كذلك، قتل منهم اكثر من 300 في الايام العشرة الاخيرة"، مشيرا الى ان هناك ارهابيين من الاردن وتركيا وامريكا واستراليا واوروبا يقاتلون في سورية.
واضاف ان سورية قدمت حتى اللحظة الى مجلس الامن واللجان الفرعية المعنية بمكافحة الارهاب 261 رسالة حددت في 6 منها اسماء المئات من الارهابيين وجنسياتهم مع ارقام وتواريخ، مطالبة الامم المتحدة بمحاسبة من يرعى الارهاب والارهابيين.
ونفى الجعفري رفض سورية حضور السعودية مؤتمر "جنيف 2" معتبرا ان "السعودية ليست بحاجة الى رفض سورية لحضور جنيف فهي تعمل بنفسها على افشاله ، ومن يحب ان يشارك على الرحب والسعة، ومن يعمل على تقويض انعقاد جنيف يتحمل مسؤوليته امام جميع الاطراف التي تعمل جديا لانعقاده".
كما شدد الجعفري على "حق سورية بمطالبة جميع الدول التي انخرطت في سفك الدماء السورية والتدمير والخطف وتفكيك المعامل ونقلها الى تركيا بعلم السلطات التركية وسرقة النفط والغاز السوري الذي يصدر الى الاتحاد الاوروبي من قبل مجموعات مصنفة في الامم المتحدة بأنها ارهابية، بدفع تعويضات".
وبالنسبة الى موضوع اختطاف الراهبات من دير مار تقلا في معلولا، نوه الدبلوماسي السوري بأنه لا يمكن ان يقوم الارهابيون بما يقومون به من دون رعاية وحاضنة استخباراتية غربية.
وتابع قائلا: "سمعنا اليوم بوجود ارهابية سعودية امرأة تريد ان تذهب  لكي تجاهد في سورية، وللاسف فان كل التعليقات السعودية التي ظهرت ايدت ذهابها الى سورية من اجل قتل السوريين، ولكن كيف تذهب من غير محرم؟.. الاسفاف والتفاهة هي انه يمكن قتل سوريين ولو من قبل امرأة، ولكن كيف لامرأة سعودية ان تغادر السعودية بدون محرم!".
ووصف بشار الجعفري ذلك بـ"عقول صبيانية متخلفة جاهلية اعادت العرب والاسلام الى ما قبل الاسلام"./انتهى/