اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ان على امريكا ان تعتمد المفاوضات المنطقية بدل الحديث عن الخيارات المطرحة على الطاولة.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان لاريجاني قال في كلمة القاها اليوم الخميس في مراسم الذكرى الخامسة لوفاة آية الله جمي بمدينة آبادان : ان العديد من الدول تمتلك النفط والغاز ولكنها تفتقد للاستقلال السياسي , لانها تخلت عن روح الصمود والنضال , في حين انه اذا استطاعت ايران ان تقف بشموخ في المنطقة في الوقت الحاضر  باعتبارها قوة اقليمية فهذا يعود الى صمودها وجهودها الحثيثة.
واضاف : يرددون اكاذيب حول ايران , فحكام امريكا يزعمون بان جميع الخيارات مطروحة على الطاولة , حيث تحولت الى سلوك سياسي لهم , فاذا ارادوا استخدام عقلهم بدلا من القوة لكان افضل لهم , فقد رأينا استخدامهم للقوة في افغانستان والعراق , وكيف خرجوا من العراق بشكل مخزي , وحاليا يحاولون البحث عن ذريعة للخروج من افغانستان.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي : ان امريكا غزت افغانستان في عام 2002 بذريعة مكافحة الارهاب والمخدرات , وفي حين لم يتحقق اي منهما , فان الارهابيين تضاعف عددهم حيث يمكن مشاهدة ذلك في سوريا.
واضاف : ان قوات حزب الله بقدراته القليلة وبدون اي دعم من قبل سائر الدول استطاعت توجيه صفعة قوية الى اسرائيل بحيث لم تتمكن بعد ذلك من الوقوف على قدميها , واستطاع حزب الله بمقاومته ان يقصم ظهر اسرائيل.  
وتطرق الى مفاوضات جنيف قائلا : ان دول مجموعة 5+1 قد حاولت تسيس هذه المفاوضات , طبعا يمكن حل المشاكل بوساطة المفاوضات السياسية , ولكن عليهم ان لا يعتقدوا بان الساحة مفتوحة لهم وبامكانهم فعل اي شيء.
وتابع قائلا : منذ ابرام الاتفاق فان الاطراف الاجنبية حاولت تغييره كل مرة , ومن المؤكد ان الساسة الامريكيين يتصورون ان ايران قبلت بمفاوضات جنيف بسبب تأثير العقوبات , وهذا خطأ في حساباتهم.
واوضح رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان تعليق ايران لبعض نشاطاتها النووية مؤشر على حسن نواياها , واضاف : لكن للاسف فان الاطراف الاخرى تصورت هذا الموضوع بشكل آخر , الا ان هذه الدول تشاهد اليوم ان ايران تمتلك تقنية كبيرة في هذا المجال.
واكد ان على امريكا ان تعتمد المفاوضات المنطقية بدل الحديث عن الخيارات المطرحة على الطاولة، وقال : ان الدول الغربية تطالب بعدم دعوة ايران الى مؤتمر جنيف 2 , ونقول في الجواب ان ايران ليس لديها اصرار على المشاركة في هذا المؤتمر , فانتم الذين تدعون ان جميع الخيارات مطروحة على الطاولة , اعملوا على حل مشاكل سوريا.
واوضح ان البعض يريد من خلال اثارة الفتنة تقويض نظام الحكم في سوريا , وقال : ان النهج الذي تعتمده ايران هو القائم على العقلانية الدينية وصنع الملاحم , والشجاعة والشموخ في سبيل الدين الاسلامي المبين./انتهى/