كد وزير الخارجية محمد جواد ظريف خلال استقباله اليوم الثلاثاء نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد , رفض الجمهورية الاسلامية الايرانية اي شرط مسبق للمشاركة في مؤتمر جنيف 2.

وافادت وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف اكد في هذا اللقاء على المواقف المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن حل الازمة السورية عن طريق التوصل الى آلية سياسية والحوار السوري – السوري , واشار الى حساسية واهمية مسار التطورات الجارية في المنطقة , مؤكدا على ضرورة التعاون واستمرار المشاورات بين البلدين وباقي الدول المؤثرة والمهمة في المنطقة.
وتابع وزير الخارجية قائلا : ان ما يحدث في سوريا حاليا , هو اختباركبير ومصيري من اجل الاستقرار والامن في المنطقة برمتها , وان التصدي لموجة الارهاب والتطرف يتطلب تعاون وتنسيق جميع الدول.
واعرب ظريف عن اسفه لان بعض الدول التي كانت تدعي في وقت ما انها تشكل جبهة الاعتدال في المنطقة , تقوم في الوقت الحاضر بدعم الجماعات الارهابية والمتطرفة , وتؤجج ظاهرة التطرف.
ولفت وزير الخارجية الى موقف ايران الثابت والحازم في معارضة اي شروط مسبقة حول مشاركتها في مؤتمر جنيف 2 , وقال : ان دور ونفوذ ايران باعتبارها دولة مهمة مؤثرة في تسوية القضايا والمشاكل في المنطقة ومن بينها القضية السورية واضح للجميع , كما ان ايران واستنادا الى موقفها المبدئي لن تدخر اي جهد للمساعدة على حل الازمة السورية.
واضاف : وفي نفس الوقت نؤكد ان ايران لا تقبل باي شرط مسبق للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 , وفي حالة توجيه دعوة رسمية للمساعدة في حل الازمة , فانها على استعداد للمشاركة الرسمية والكاملة في هذا المؤتمر.
من جانبه نقل نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في هذا اللقاء تحيات وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى نظيره الايراني محمد جواد ظريف , واكد على اهمية العلاقات المتنية والتعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسوريا في اطار تعزيز السلام والامن والاستقرار في المنطقة./انتهى/