اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون الاوروبية والامريكية مجيد تخت روانجي ان نتائج اتفاق جنيف ستحدث زلزالا سياسيا في المنطقة يتم من خلاله اكتشاف قدرة ايران.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان مساعد وزير الخارجية للشؤون الاوروبية والامريكية وعضو الفريق الايراني المفاوض مجيد تخت روانجي اشار في ندوة حول النتائج الاقليمية لاتفاق جنيف عقدت صباح اليوم الاربعاء في مؤسسة الدبلوماسية الايرانية, الى ان الملف النووي الايراني لم يكن مهما لايران فحسب وانما للعالم اجمع.
وقال روانجي : في العالم الماضي كانت احد القضايا الهامة قضية العقوبات الاقتصادية والمالية التي فرضتها الامم المتحدة والعقوبات الاحادية والمتعددة الجوانب على ايران , وهذه عقوبات جائرة وبالرغم من ذلك فان الجميع كان يريد ان يعرف الى اي اتجاه تتجه هذه العقوبات.
واشار الى طرح شعارات معادية لايران في المنطقة مثل الخوف من ايران والخوف من الشيعة , وقال : ان وضع سوريا العام الماضي كان مثل الوقت الحاضر كان متأزما , والانطباع الذي صوروه يبين ان الرعب سيبدأ من طهران ويمر بدمشق ليشعل المنطقة بأسرها.
واضاف : في الوقت الحاضر فان العديد من الدول تقر بانها بحاجة الى ايران لتسوية قضايا المنطقة , وهذه التحليلات تطرح في الغرب وامريكا , واذا كان في في العام الماضي يصورون ايران على انها عامل تهديد , فانهم في الوقت الحاضر يشعرون بالحاجة الى دور ايران, طبعا فاننا لسنا بحاجة الى هذا التعريف من قبل امريكا.
واوضح ان ارسال متطرفين من بعض الدول الى سوريا والعراق وافغانستان لاشاعة الذعر وبث الفرقة بين المسلمين , قد ادى الى قلق الدول الاوروبية ولهذا السبب فانهم بحاجة الى التعاطي مع ايران.
واضاف مساعد وزير الخارجية : ان هذا التغيير سيؤدي الى زلزال سياسي في المنطقة وهذا الزلزال سيؤدي الى اكتشاف قدرة ايران.
وتابع عضو الفريق النووي المفاوض : بعد الانتخابات الرائعة التي جرت في يونيو الماضي والتي ادت الى فشل محاولات بعض الدول ومنها الكيان الصهيوني وامريكا للتقليل من اهمية الانتخابات في ايران , فان مناخ السياسة الخارجية في البلاد قد تغير.
واردف روانجي : ان الحكومة ومنذ البداية اكدت ان السياسة الخارجية مبنية على مبادئ الثورة الاسلامية والعقلانية , طبعا فان السياسة الخارجية على اساس الاحترام المتبادل ومن موقع الند هي احد القضايا التي كانت موضع تأكيد الحكومة في مفاوضات جنيف , ومنذ البداية كانت هناك تحركات من خارج البلاد لافشال المفاوضات وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني.
واشار الى ان ايبك هو لوبي صهيوني قوي في امريكا , وقال : لا يوجد في تاريخ امريكا ان لوبي ابيك قد فشل , ولكن الامريكيين انفسهم اعترفوا بان هذا اللوبي قد فشل في امريكا اثناء مناقشة مفاوضات جنيف.
واضاف روانجي : بعد اتفاق جنيف فان سياسة المواجهة قد تحولت الى سياسة التعاطي , واستنادا الى هذا الاتفاق فان البرنامج النووي سيستمر ولن يحصل فيه تغيير.
وتابع روانجي : ان احد نتائج اتفاق جنيف انهاء العقوبات , حيث ان رفع بعض العقوبات في هذا الاتفاق هو بداية لحدوث تصدع في جدار العقوبات , والنقطة الاخرى مرتبطة بفشل الاجماع الدولي ضد ايران وكذلك فشل مخططي الخوف من ايران والخوف من الشيعة.
 واكد مساعد وزير الخارجية ان خطوط ايران الحمراء في مفاوضات جنيف كانت واضحة , وان تحقيق مكتسبات هذه المفاوضات سيؤدي الى الارتقاء بمكانة ايران الاقليمية , والاعتراف بقدرة ايران في المنطقة والعالم./انتهى/