جدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري, يوم السبت، اتهام السعودية بدعمها مقاتلي المعارضة "وتحريض الناس على الذهاب للقتال في سوريا والعمل على الإساءة للعرب والإسلام".

وذكر موقع "سيريا نيوز" ان الجعفري قال في تصريح لقناة فضائية, إن السعودية "منخرطة حتى العظم في تحريض الناس على الإرهاب وإرسال الإرهابيين إلى سورية بدعاوى الجهاد", مضيفاً "وبقصص يندى لها الجبين بما في ذلك الجهاد الجنسي والتحريض على الفحشاء وكل ما يسيء للعرب وللإسلام".
ولفت الجعفري إلى أن السعودية "تحرض على الإرهاب وارتكاب المذابح في سورية, وما يسمى (الجبهة الإسلامية) هو تنظيم إرهابي أيضاً".
وتابع الجعفري أن "هذه المسائل كلها أضحت مثبتة بدءا من تصريح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في القاهرة مرتين بأن السعودية تسلح المعارضة, وهو اعتراف واضح".
وكان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد, قال الشهر الماضي, إن الرياض تنفذ سياسة تدمير ممنهج لسوريا, في حين أن دول أخرى داعمة للمعارضة بدأت تليّن مواقفها, مضيفاً "كل الذين دعموا المجموعات الإرهابية باتوا يشعرون بأنهم ارتكبوا أخطاء فادحة, الدولة الوحيدة التي ما زالت تعلن دعمها الكامل للمجموعات الارهابية والقاعدة، هي السعودية".
وأعلنت السلطات السورية مرارا عن مقتل العشرات من جنسيات عدة من بينهم سعوديون قالت إنهم كانوا يقاتلون في صفوف جماعات متشددة من بينها "القاعدة" وتنظيمات متطرفة أخرى، ضد الجيش النظامي، لافتة إلى أنها تواجه "عصابات إرهابية" مدعومة من دول إقليمية ودولية، تعمل على إضعاف مواقفها الممانعة، وزعزعة استقرارها.
وكانت وزارة الخارجية السورية قد طالبت مؤخرا في رسالتين وجهتهما للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية لتحميل النظام السعودي مسؤولية نشر الفكر "التكفيري المتطرف" ودعم "الإرهاب" في سوريا./انتهى/