افتتح رئيس الجمهورية حسن روحاني اليوم الجمعة المؤتمر الدولي السابع والعشرون للوحدة الاسلامية بمشاركة وفود من مختلف انحاء العالم.


وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية قدم في بداية كلمته التهاني والتبريكات الى المشاركين في المؤتمر بمناسبة اسبوع الوحدة الاسلامية , واصفا سيرة الرسول الاعظم (ص) بانها انموذج لجميع المسلمين.
واوضح ان الرسول الاكرم (ص) استطاع توحيد الحجاز وجعله مجتمعا توحيديا منسجما من خلال المنطق والتدبير والاخلاق الحسنة.
واشار الى ان العالم المعاصر عالم جريح وان الدماء تقطر من صورة العالم الاسلامي , وقال : ان العالم الاسلامي بحاجة اليوم الى جهود واسعة لاصلاح التصدعات , فاعداء الاسلام والمسلمين حاولوا على الدوام اثارة هذين الهدفين المشؤومين اي اثارة النزاعات والخلافات والانقسامات بين المسلمين وتعميقها في اوساط العالم الاسلامي , وترويج ظاهرة الخوف من الاسلام في انحاء العالم , للحيلولة دون تبليغ دعوة رسول الاسلام (ص). 
ولفت روحاني الى وجود جماعات لا تعرف ثقافة الاسلام وحقيقة الاسلام واخلاق الاسلام لكنها باسم الجهاد تشوه صورة الاسلام وتعمق الخلافات بين المسلمين , وان القوى الغربية التي تسعى الى تحقيق مصالحها في السيطرة على ثروات المسلمين النفطية والغازية وتبرير تواجدها العسكري وسيطرتها الثقافية وهيمنة الكيان الصهيوني في المنطقة , تحاول تكريس هذا الهدف المشؤوم واشاعة ظاهرة الخوف من الاسلام بين الرأي العام العالمي.
واشار رئيس الجمهورية الى الاجراءات التي اتخذتها حكومة التدبير والامل فيما يتعلق بقضايا العالم الاسلامي , وقال : ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية طيلة الاشهر الخمسة الماضية الى جانب حل القضايا الداخلية لديها خطة لمواجهة هذين الهدفين المشؤومين واتخذت عمليا ايضا خطوات في هذا المجال.
واشار الى ان الحكومة الايرانية استطاعت باجراءاتها منع نشوب حرب جديدة في المنطقة كان اعداء الاسلام يريدون اشعالها , موضحا ان الحكومة من جهازها الدبلوماسي واتصالاتها مع مختلف الدول جنبت المنطقة خطر اندلاع حرب جديدة واحتلال جديد.
واضاف : ان لم يكن هناك تعاون وثيق بين ايران وروسيا وسوريا لاندلعت الحرب.
واشار رئيس الجمهورية الى الاقتراح الذي قدمه الى الامم المتحدة حول نبذ العنف والتطرف في العالم  والذي صادقت عليه الجمعية العامة بالاجماع , والذي يعد خطوة عملية ضد الدعايات المغرضة التي تحاول الاساءة الى الاسلام.
واضاف : ان الدول التي كانت تدعي ان المسلمين وايران يمارسون العنف والتطرف , اضطرت باجمعها الى الموافقة على هذا الاقتراح , وهذه اول خطوة في التصدي لظاهرة الخوف من الاسلام والتي كان اعداء الاسلام يروجون لها طيلة السنوات الماضية.
واشار روحاني الى ان ايران حكومة وشعبا باختيارها الاعتدال والتدبير اعلنت للعالم ان طريقنا هو طريق الوسطية.
واضاف رئيس الجمهورية : ان الاجراء الآخر الذي اتخذته الحكومة كان لمواجهة ظاهرة الخوف من ايران والتي كان يروج لها بشدة في السنوات الاخيرة من خلال تهويل البرنامج النووي السلمي الايراني , اذ ان ايران تعتبر مركزا لتبليغ الاسلام والثورة الاسلامية , لذلك ارادوا ايران بدون الاسلام والثورة الاسلامية , ومن اجل سلب هذه الذريعة منهم , استطعنا من خلال المفاوضات والتعاطي البناء انجاز اول اتفاق.
وتطرق الى نتائج اتفاق جنيف , وقال : ان اول نتيجة لهذا الاتفاق هو انه اتضح للعديد من الرأي العالم العالمي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليس لديها ما تخفيه في مجال التقنية النووية , فالتقنية النووية الايرانية ذات اهداف سلمية بحتة.
واكد روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تسعى فقط الى حيازة السلاح النووي فحسب وانما لا تسعى الى حيازة اسلحة الدمار الشامل ايضا استنادا الى فتوى قائد الثورة الاسلامية , كما ان الشعب الايراني كان ضحية اسلحة الدمار الشامل في السنوات الماضية.
واوضح رئيس الجمهورية ان كل من حفر بئرا لاخيه وقع فيه , وقال: ان الذين يعتقدون بقتل الابرياء بسيف الترهيب ويحافظون على انفسهم يرتكبون خطأ فاحشا , فاليوم نحن بحاجة الحوار والتعاطي في العالم الاسلامي من سوريا ومصر والعراق واليمن وافغانستان والبحرين وليبيا , يجب حاليا استخدام قدراتنا لتفادي اراقة الدماء في اوساط الامة الاسلامية بذرائع واهية.
واضاف : ان الذي يقولون لا اله الا الله محمد رسول الله , ويثيرون الوقيعة  بين المسلمين بأبشع سلاح ومن خلال التكفير ليسوا من اصدقاء اهل السنة والشيعة , هؤلاء اعداء الاسلام والثورة والرسول (ص) , في حين ان القرآن ربط بيننا بصلة الولاية.
وتلا رئيس الجمهورية الآية الكريمة "وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ" , وقال ان صلة الولاية يجب ان اقامتها بين جميع المسلمين , وكل من يلحق الضرر بحبل الولاية فهو يعارض السلام والقرآن والرسول (ص) , فنحن اليوم بحاجة الى تلك الاسوة , فالرسول (ص) كان اسوة حسنة لنا جميعا./انتهى/