اكد محافظ حمص طلال البرازي الاربعاء استئناف العمليات الانسانية في حمص القديمة المحاصرة غداة تعليقها بسبب "صعوبات لوجستية".

وقال البرازي لوكالة الصحافة الفرنسية ""تمكنت شاحنات المساعدات الغذائية من الدخول الى حمص القديمة عند الساعة 11،00 (9,00 تغ) اليوم" مشيرا الى ان "السيارات التي تنقل المساعدات ستقوم باخراج عدد من المدنيين".
واضاف المحافظ "ان من بين المدنيين الذين سيتم اجلاؤهم 20 مسيحيا خرجوا مشيا على الاقدام من بستان الديوان الى جورة الشياح".
وتم تعليق عمليات اجلاء المدنيين وادخال المساعدات الانسانية الى مدينة حمص الثلاثاء بسبب صعوبات "لوجستية وفنية".
وكان البرازي اوضح الثلاثاء ان من ابرز هذه الاسباب ان "الاحياء الخمسة التي يتواجد فيها المدنيون الذين يجهزون انفسهم للخروج ليست قريبة من بعضها. الوضع الجغرافي فيها صعب"، مضيفا "لوجستيا نبحث عن معبر قريب من اماكن تواجدهم لنوفر لهم الظروف المناسبة للخروج".
واشار الى ان من بين الامور التي يجب القيام بها "ازالة بعض السواتر"، من دون ان يعطي تفاصيل حول هذه المعابر.
ومنذ الجمعة، تم اجلاء نحو 1200 شخص غالبيتهم من الاطفال والنساء والمسنين، من الاحياء المحاصرة في حمص القديمة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، بحسب الهلال الاحمر السوري.
وتتم هذه العملية الانسانية بموجب اتفاق بين السلطات السورية والجماعات المسلحة المعارضة باشراف الامم المتحدة. وبدأ تطبيق هدنة بين الطرفين المتقاتلين لهذا الغرض منذ الجمعة خرقت مرات عديدة ما اسفر عن مقتل 14 شخصا.
وكان يفترض ان تنتهي الهدنة مساء الاحد، لكن تم تمديدها حتى مساء الاربعاء بحسب الامم المتحدة.
وقال البرازي "اذا احتاج الموضوع تمديدا اضافيا، حتى لو استدعى التمديد ثلاث او اربع مرات، نحن مستعدون"، اثناء اجتماعه مع ممثل الامم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو لبحث "وضع خطة لكيفية استخدام المعابر"./انتهى/