اكد رئيس الجمهورية حسن روحاني ان الحكومة لن تتجاوز مطلقا الخطوط الحمراء في المفاوضات النووية , وان حقوق الشعب المشروعة ستبقى مصانة.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية حسن روحاني اشار في تصريح للمراسلين على هامش اجتماع مجلس خبراء القيادة اليوم الثلاثاء , الى مناقشة الموضوع النووي في هذا الاجتماع واهميته للشعب , وقال : ان حقوق الشعب ستبقى مصانة , واؤكد انه يجب ان لا يوجد اي قلق في البلاد بهذا الشأن لان الحكومة لن تتجاوز الخطوط الحمراء تحت اية ظروف كانت.
واضاف : ان حقوق الشعب ستبق مصانة كما صرح به الاتفاق المؤقت لمدة ستة اشهر , اي ان الطرق الآخر اعلن ان التخصيب سيكون بهذا المستوى في فوردو ونطنز.
وتابع قائلا : من الواضح انه بهذا الاعلان اعترفوا بالتخصيب , ولكن المسألة هو ان مستوى التخصيب في مرحلة ما يجب ان يعزز بناء الثقة حسب تعبيرهم.
واوضح روحاني انه الى جانب تثبيت حقوق الشعب الايراني , فان الحظر الجائر الذي فرض على الشعب هو اجراء خاطئ ويجب ان يلغى , وقال : ان بعض اشكال الحظر كانت عن طريق مجلس الامن والقسم الاعظم كان عن طريق الادارة والكونغرس الامريكي وقسم منها بواسطة الاتحاد الاوروبي , حيث نسعى في الخطوة الاخيرة الى رفع جميع اشكال الحظر وكذلك صيانة حقوق ايران النووية.
واكد رئيس الجمهورية ان ايران ستواصل التخصيب في اطار بناء الثقة , مضيفا : مع بناء الثقة هذه سنسحب الذرائع من الآخرين حتى لا يتمكنوا من تحريض الرأي العام والمحافل العامة والقانونية والسياسية , ويحاولوا ممارسة الضغوط على الشعب الايراني
واعرب روحاني عن أمله في ان تؤدي المفاوضات النووية في التوصل الى اتفاق نهائي , مشيرا الى ان ايران حققت نجاحا في الاتفاق المؤقت.
وتابع قائلا : ان الامريكيين يرددون مزاعم بسبب ضغط الرأي العام الداخلي والمتطرفين والصهاينة , وطبعا هناك دول تمارس الضغوط على امريكا , ومن الواضح ان ادعاءات الامريكان والصهاينة بعيدة جدا عن الحقائق.
واعتبر رئيس الجمهورية ان التفاوض هو اسلوب لحل الموضوع النووي الايراني , مضيفا : لحد الآن فان اسلوب التفاوض والتفاهم كان ناجحا واعتقد ان استمراره سيكون ناجحا كذلك.
واوضح روحاني ان الخطوة المقبلة ستكون معقدة وصعبة جدا , مضيفا : لدينا ثقة بقدرة المفاوضين الايرانيين , وان على العالم بأجمعه ايضا ان يطمئن لحسن نوايا ايران لحل القضية , واذا اثبت الطرف الآخر عمليا حسن نواياه و ارادته السياسية , فاني اعتقد ان بالامكان التوصل الى اتفاق نهائي في فترة قصيرة في الاشهر الستة الاولى.
من جانب آخر اعتبر رئيس الجمهورية الاقتصاد المقاوم بانه سيحدد مسار الاقتصاد الايراني في الاعوام المقبلة , وقال : في اطار السياسات العامة يجب ان نبدأ تحركا جديدا لان الاقتصاد المقاوم سيرسخ اسس اقتصاد البلاد بحيث تتمكن ايران من مواصلة طريقها , ولا يستطيع مضمرو السوء ايجاد المشاكل./انتهى/