وجهت حركة طالبان للمرة الاولى الاثنين تهديدا واضحا ومباشرا ضد الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نيسان/ابريل وامرت "جميع" مقاتليها ب"بلبلة" هذا الاقتراع الحاسم لمستقبل البلاد.

واعلنت الحركة في بيان نشر على موقعها الالكتروني انها اعطتا اوامر لجميع مقاتليها باستخدام كل قواهم لبلبلة هذه الانتخابات التي وصفتها بـ "المهزلة".
كما حذر المتمردون بانهم سيستهدفون جميع "الناشطين" و"العمال" وسائر الموظفين الذين سيعملون على تنظيم هذه الانتخابات.
وتابع البيان "على الجميع ان يدركوا انه من غير المجدي المشاركة في انتخابات حسمت نتيجتها من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) والبنتاغون".
وهي اول مرة تصدر الحركة تهديدات واضحة ومباشرة الى هذا الحد حيال الانتخابات الرئاسية، بعدما كان زعيمها الملا عمر دعا الى مقاطعتها.
وحثت طالبان في البيان الشعب الافغاني على "الابتعاد عن مراكز التصويت ومكاتب الاقتراع والذين يصرون على المشاركة في الانتخابات عليهم الا يلوموا سوى انفسهم" في حال شن هجوم.
ويتنافس عشرة مرشحين لخلافة كرزاي الرئيس الوحيد الذي قاد البلاد منذ سقوط نظام طالبان عام 2001 والذي يحظر عليه الدستور الترشح لولاية ثالثة.
ومن بين المرشحين الاوفر حظا زلماي رسول وزير الخارجية السابق والمقرب من كرزاي واشرف غاني خبير الاقتصاد المعروف وعبد الله عبد الله الذي حل في المرتبة الثانية في 2009.
وشهدت الحملة الانتخابية تباطؤا الاثنين اذ تلزم البلاد حدادا رسميا لمدة ثلاثة ايام تكريما لنائب الرئيس الاول محمد قاسم فهيم الذي توفي الاحد بعد صراع مع المرض عن 56 عاما.انتهى/