طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتفعيل مذكرات القبض لتجفيف منابع الارهاب في العراق، حاثا الدول التي تخرج منها فتاوى التكفير الى وقفها والعمل معا للقضاء عليها.


وقال المالكي خلال كلمته في المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب  الذي افتح اليوم الاربعاء في بغداد، "إننا نحث الدول التي تخرج منها فتاوى التكفير الى وقفها والعمل معا للحد منها والقضاء عليها".  ودعا رئيس الوزراء العراقي إلى "التنسيق الامني والاستخباري الدولي"، مضيفا أن "دولا في المنطقة توهم ان القاعدة تقتل الشيعة والمسيحيين نيابة عن ابناء السنة".
وقال المالكي ان "العراق حذر اشقاؤه في الدول العربية وقال لهم أن الإرهاب عابر للحدود وان جغرافيته ستتسع وتتمدد وان هزاته الارتدادية ستصل إلى العواصم الأوربية والعالمية في كل بقاع الدنيا".
وأعرب رئيس الحكومة العراقية عن أسفه من تحول مؤسسات بعض الدول الى حاضنة حقيقية للإرهاب وتجميع الأموال للانتحاريين، فيما اشار الى ان العراق عانى قبل الآخرين من الإرهاب وأدرك منذ البداية خطورة تنظيم القاعدة.
وقال ان "بعض الدول تحولت مؤسساتها من حيث لا تشعر الى حاضنة حقيقية للإرهاب وقاعدة للتكفير والتجنيد وتجميع الاموال للانتحاريين".
وجدد المالكي دعوته "للأشقاء الى مكافحة أقطاب الفتنة الطائفية، لأنها ستحرق بلداننا كافة، ولم نتهاون مع أذنابه ومنفذيه".
واعتبر ان عدم توقف الحرب في سوريا فسيؤدي الى انتقال الإرهاب للدول كافة.
وتابع قائلا أن "عاصفة الدمار والإرهاب ستحرق دول المنطقة وتصل إلى أوروبا والعالم"، اكد ان المسلمين لم يشهدوا عبر تاريخهم الطويل مرحلة مظلمة كما هي الآن.
واضاف المالكي إن "أي تأخير للصراع في سوريا سيؤدي الى تفكيكها بالكامل الى كانتونات طائفية وهذه جريمة"، لافتا الى أن "عاصفة الدمار ستهب على جميع دول المنطقة دون استثناء ويرتكب خطأ فادحا كل من يظن انه سيكون بمنأى عنها في حال لم تتوقف".
واردف يقول أن "المسلمين لم يشهدوا عبر تاريخهم الطويل مرحلة مظلمة كما هي الآن بسبب التكفير والتطرف"، لافتا الى أن "الجهاد الذي يعد من المبادئ المقدسة في الإسلام أصبح بديلا عن العلم وحجة للقتل والإرهاب".
وأكد المالكي على "أهمية حظر الأنشطة والقنوات المروجة للجماعات والإرهابية ومنعها من الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي"، معربا عن ارتياحه "للتطور الحاصل في مواقف الدول الشقيقة التي اتجهت نحو مواد في دساتيرها تجنب التكفير وتحظر الإرهاب وتجرم أي عمل إرهابي داخل هذه الدول وخارجها".
وتشارك في  المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تنظمه الحكومة العراقية في بغداد أكثر من 25 دولة عربية وأجنبية، فيما تغيبت السعودية وقطر عن المشاركة./انتهى/