اكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جواد ظريف على ضرورة ايجاد حل سياسي لتسوية الازمة السورية ووقف اراقة الدماء , داعيا الدول الاجنبية الى المساعدة لتحقيق هذا الامر.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف عقد اليوم الاحد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره النمساوي سباستيان كورتس، اجابا فيه على اسئلة المراسلين.
وقال ظريف في معرض رده على سؤال مراسل وكالة مهر حول تقييمه للاوضاع في سوريا : كما اعلنا مرارا فان موقفنا هو ايجاد حل سياسي لتسوية الازمة السورية , موضحا ان ينبغي على اي جهة ان لا تفرض املاءاتها على الشعب السوري.
واضاف : ان السبيل الوحيد لحل الازمة السورية يكمن في اجراء الحوار السوري السوري , وان على جميع الدول الاجنبية المساعدة في هذا المجال , كما ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت على الدوام استعدادها للمساعدة على انهاء القتال في سوريا.
واكد وزير الخارجية ان على الشعب السوري بأجمعه التعاون لتقرير مصير بلاده بنفسه , مبينا ان مستقبل سوريا يجب ان لا يكون فيه مكان للتطرف واعمال القتل.
واعرب ظريف عن امله في ان تؤدي الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا الى توفير الارضية  لايجاد حل سلمي للازمة في هذا البلد.
من جانب آخر اكد وزير الخارجية ان موضوع الصواريخ الدفاعية الايرانية ليس مطروحا للنقاش في اي مفاوضات ولن يكون في المستقبل.
واشار ظريف ان المفاوضات مع مجموعة 5+1 تقتصر فقط على الموضوع النووي وليس لها صلة بالامكانيات الدفاعية الايرانية.
واعتبر وزير الخارجية ان الادعاءات الامريكية حول البرنامج النووي الايراني لا تستند الى الحقائق ولا تساعد على ايجاد حل له , كما ان هذه الادعاءات تعتبر غير منطقية ومرفوضة من قبل الشعب الايراني, مؤكدا ان ايران ليس لديها برنامج عسكري نووي.
وقال : انه يشاطر وزير خارجية النمسا الرأي بان السلاح النووي لا يوفر الامن لأحد , وان العالم بدون اسلحة نووية سيكون افضل واكثر آمنا , كما ان المنطقة بدون اسلحة نووية ستكون افضل واكثر أمنا , وان هذه الاسلحة لا تجلب لاي دولة سوى النفقات وانعدام الامن.
واوضح ظريف , ان اعتقادنا راسخ بهذا الشأن , ومن وجهة نظر القائد فان السلاح النووي يعتبر ايضا منافيا للاسلام ويتعارض كذلك مع باقي برامجنا.
واعرب وزير الخارجية عن تقديره للحكومة النمساوية لاستضافتها المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 في فيينا.
ولفت ظريف الى ان الرئيس النمساوي سيقوم بزيارة رسمية للجمهورية الاسلامية الايرانية في المستقبل القريب , واصفا العلاقات بين طهران وفيينا بانها عريقة وممتازة ومبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
واضاف وزير الخارجية : ان علاقاتنا مع وجود 30 الف ايراني مقيم في النمسا لا تقتصر على الحكومتين , اذ توجد صلات بين الشعبين , كما ان الشركات النمساوية كانت مشاركتها في ايران على الدوام مشاركة بناءة وايجابية , وكذلك فان الشركات التجارية الايرانية لديها علاقات جيدة مع الشركات النمساوية.
واشار ظريف الى انه بحث مع نظيره النمساوي القضايا الاقليمية وخاصة الاوضاع في سوريا والعراق وافغانستان ومخاطر التطرف.
من جانبه قال وزير خارجية النمسا : اننا بصفتنا عضو في الاتحاد الاوروبي نعتقد باقامة علاقات اقتصادية جيدة مع ايران , ونقيم بشكل ايجابي مسار المحادثات التي جرت بين ايران وباقي الدول.
ووصف كورتس المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 بانها ايجابية , معربا عن أمله في التوصل الى اتفاق نهائي لانهاء جميع اجراءات الحظر المفروض على ايران./انتهى/