استقبل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني اليوم الاثنين وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس.

وافادت وكالة مهر للانباء ان رفسنجاني وصف في هذا اللقاء التعاون بين ايران والنمسا بانها مرضية نسبيا , وقال : ان السياسات المستقلة التي تنتهجها النمسا حيال القضايا الدولية , ادت الى استمرار العلاقات بين البلدين في مختلف الفترات.
واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى قطع بعض الدول الاوروبية لعلاقاتها مع ايران في السنوات الماضية , , واضاف : في الفترات التي كان بعض الاوروبيين يتخذون مواقف سياسية متشجنة تجاه دول الشرق الاوسط وخاصة ايران , فان النمسا حافظت على علاقاتها على اساس المصالح الثنائية , وهذا يعد مؤشرا على استقلال دبلوماسيتها.
وفي معرض رده على سؤال وزير الخارجية النمساوي حول رؤيته لمستقبل المفاوضات النووية , قال رفسنجاني : ان اصل القضية ليست معقدة , ولكن بسبب الاهداف السياسية لهذا الملف , فان التوقعات صعبة , طبعا نعقد الآمال على مستقبل مشرق.
واوضح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام سياسات ايران بهذا الخصوص قائلا : اذا اراد الغرب ان يحل القضية بشكل فني , فلن يستغرق وقتا طويلا , لان الارضية مهيئة للتوصل الى اتفاق نهائي.
واشار الى الادعاءات المتكررة لانعدام الثقة في السابق من قبل الطرفين , وقال : ان ايران اعلنت مرارا على اساس المعتقدات الدينية والانسانية , انها تنبذ التداعيات الاجرامية للسلاح النووي , مؤكدا ان ايران لا تؤمن باستخدام السلاح النووي في الدفاع عن نفسها.
واوضح رفسنجاني تعاليم الاسلام السامية وسيرة الرسول الاعظم (ص) في الحروب والتعامل مع الاعداء , وقال : حسب التعاليم الاسلامية الصريحة وفتوى قائد الثورة الاسلامية, فان اي حكومة في ايران لا تفكر باستخدام السلاح (النووي)  , ولكنها تعتبر ان الاستفادة من الطاقة النووية السلمية حق مشروع للشعب.
واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى ان علاقات ايران مع الدول المهمة في المنطقة والعالم علاقات طبيعية.
واكد ان معظم الشعب والمثقفين في البلاد يدعمون برامج الحكومة الحالةي , مضيفا : في العالم فانه باستثناء المتطرفين والدول المتطرفة , فان عقلاء العالم ينشدون اقامة العلاقات الثنائية مع الجمهورية الاسلامية./انتهى/