اكد وزير الإعلام السورية عمران الزعبي ان الانتخابات الرئاسية المقبلة استحقاق وطني وان سورية لا تقبل أي تدخل فيه.

وذكرت وكالة الانباء السورية /سانا/ ان الزعبي قال في كلمة خلال تكريم شهداء الصحافة والإعلام الذي يقام بمناسبة عيد الشهداء ويوم الصحافة العربية : إن استحقاق الانتخابات الرئاسية هو استحقاق دستوري داخلي وطني سوري لا صلة لأحد خارج حدود الدولة السورية به ولا نقبل من أي أحد في الخارج أن يتدخل في هذا الشأن أو أي شان وطني داخلي بحت.
وأضاف : إن سورية لا تقبل أبدا أي تدخل بشأن الانتخابات الرئاسية في سورية أو أي شأن وطني داخلي محض.
وأكد الزعبي أن مواجهة الإرهاب في سورية ومساندة الجيش السوري وجميع الاستحقاقات الدستورية القادمة بما فيها استحقاق الانتخابات الرئاسية هي قرارات وطنية ولا يحق للأمين العام للأمم المتحدة ولا للرئيس الأمريكي ولا لأمراء وأجراء الخليج الفارسي ولا للأتراك على الإطلاق التعليق أو التدخل بهذه القرارات.
بدورها أكدت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان أن ما أسماه الغرب بـ "الربيع العربي" ما هو إلا شتاء دام تفتيتي وطائفي ووهابي وإرهابي لعبت بعض وسائل الإعلام الناطقة بالعربية دوراً في الترويج له وتسيير دفته بما يخدم مصالح من يستهدفون الأمة العربية وحضارتها ومستقبلها وهوية أبنائها.
وقالت شعبان إن "الإعلام الغربي أصبح وسيلة من وسائل العدوان على الشعوب ومنذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 أصبح عدد الإعلاميين الذين يستشهدون في العالم غير مسبوق وبات الإعلاميون المصرون على نقل الحقيقة شهداء أحياء".
ولفتت شعبان إلى ظهور مؤشر هام منذ بداية الأزمة في سورية يتمثل بـ "أن جوقة العملاء والخونة الذين تبناهم الإعلام الغربي والعربي التابع للغرب يهاجمون دوما القنوات السورية فيما هاجم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قناة "آر تي" الروسية واتهمها بتأجيج الأحداث" مؤكدة أن هذا الأمر يدل على "اضطرار الغرب للمرة الأولى على التعامل مع قناة تملك النصف الآخر من الحقيقة التي تنسف الرواية الغربية من جذورها وبهذا امتلكت دول مثل سورية وروسيا وإيران ولبنان مرجعية إعلامية تراقب وتفضح الخطط العدوانية الغربية على الشعوب".
وشددت شعبان على أن كل الدلائل تشير إلى أن "الغرب ما زال متعطشاً لسفك المزيد من الدماء"./انتهى/