اعلنت بكين تعليق عدة برامج للتبادل مع هانوي بعد اعمال الشغب المعادية للصين التي دفعتها الى اجلاء اكثر من ثلاثة آلاف من رعاياها من فيتنام حيث يتوقع ان تشهد المدن الكبرى اليوم الاحد تظاهرات جديدة ضد الصين.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي ان اعمال العنف "تضر باجواء وشروط التبادل والتعاون بين الصين وفيتنام".
واضاف هونغ على الموقع الالكتروني للوزارة ان "الجانب الصيني ، يعلق اعتبارا من اليوم حصته من برامج المبادلات الثنائية"، بدون ان يوضح البرامج التي تم تعليقها.
وتابع ان "الصين ستتابع تطور الوضع وستدرس اجراءات جديدة بناء على ذلك".
وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية بعد ظهر السبت ان اكثر من ثلاثة آلاف صيني تم اجلاؤهم من فيتنام واعادتهم الى بلدهم بسبب اعمال العنف التي تستهدفهم.
وكانت بكين اعلنت في نهاية الاسبوع ان اعمال الشغب ادت الى مقتل صينيين اثنين. وقد نصحت السبت مواطنيها بعدم السفر الى فيتنام التي تشهد منذ ايام تظاهرات معادية للصين تتخللها اعمال عنف.
من جهة اخرى، دعت منظمات غير حكومية فيتنامية الى تنظيم تظاهرات جديدة مناهضة للصين في مدن البلاد الرئيسية اليوم الاحد، متحدية بذلك السلطات التي حذرت من حصول اي اضطرابات جديدة.
وقالت تنسيقية تضم حوالى عشرين منظمة غير حكومية فيتنامية ان التظاهرات الجديدة ستجري في العاصمة هانوي والعاصمة الاقتصادية للجنوب مدينة هو شي مينه ومدن عديدة اخرى بهدف التنديد بـ"العدوان الصيني".
وقد اتسعت التظاهرات المناهضة للصين هذا الاسبوع لتشمل 22 من 63 اقليما في هذا البلد الذي يضم 90 مليون نسمة ولا يسمح عادة بالتظاهرات.
وخلال التظاهرات، تعرضت شركات ومصانع تايوانية عدة لهجمات. وقالت غرفة التجارة الفيتنامية ان اكثر من 500 مصنع تايواني تضررت في اعمال الشغب المعادية للصين.
وفيتنام مثل معظم دول العالم لا تقيم علاقات مع تايوان التي تعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من اراضيها.
واستثمرت تايوان 23,3 مليار دولار في فيتنام بين 1988 و2014 في قطاعات الحديد والنسيج والاحذية والاجهزة الالكترونية مما يجعلها رابع دولة مستثمرة بعد اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة.
وشهد التوتر بين الصين وفيتنام تصعيدا مفاجئا بعدما اقامت الصين مؤخرا منصة للتنقيب عن النفط في منطقة متنازع عليها من بحر الصين الجنوبي. وبحسب هانوي فان بكين ارسلت 80 سفينة، بينها سفن عسكرية، الى المنطقة لحماية هذه المنصة./انتهى/