اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان الموضوع النووي وحقوق الانسان انما هي ذرائع يلجأ اليها العدو , مشيرا الى ان صمود الشعب الايراني اغاظ القوى الاستكبارية وعلى رأسها امريكا.


وافادت وكالة مهر للانباء ان مراسم تخريج الضباط بجامعة الامام الحسين العسكرية التابعة للحرس الثوري اقيمت اليوم الاربعاء على اعتاب الذكرى السنوية لتحرير مدينة خرمشهر برعاية قائد الثورة الاسلامية القائد العام للقوات المسلحة.
وقال قائد الثورة الاسلامية في كلمة القاها بالمناسبة : ان سبب مناهضة الاعداء للجمهورية الاسلامية الايرانية يعود الى انها تقف بمواجهة نظام الهيمنة.
واضاف : ان جبهة الاستكبار تشعر اليوم بغضب شديد من انجازات الشعب الايراني والنظام الاسلامي التي تحققت دون الاعتماد على امريكا والقوى الغربية، وانما بالاعتماد على الامكانيات الذاتية ونحن نرد عليهم كما ردد الشهيد بهشتي عبارته المعروفة /موتوا بغيظكم/.
واعتبر سماحته ان جيل الشباب الثوري في انحاء البلاد يبشرون بمستقبل مشرق وقال : على هذا الجيل الجديد التركيز على الآفاق المستقبلية وهي تأسيس الحضارة الاسلامية الحديثة، وان لا ينظر  فقط الى المستقبل القريب.
واوضح آية الله العظمى الخامنئي ان الاسلام هو الطريق الوحيد لخلاص البشرية المكلومة جراء الاحداث المختلفة التي مرت بها على مدى القرون الماضية، وكذلك السبيل الوحيد لتحقيق الكرامة الانسانية , مضيفا : ان الشباب المؤمن والملتزم هم صناع مستقبل البلاد والنواة الاساسية لتأسيس الحضارة الاسلامية الحديثة.
واشار سماحته الى التحديات التي تواجهها الجمهورية الاسلامية الايرانية , وقال : ان وجود التحديات لا يثير قلق الافراد الواعين والشجعان ابدا بل يجعل انظارهم تتجه الى القدرات المتاحة واحيانا الطاقات الكامنة.
واضاف : ان الشعب الايراني ومع انتصار الثورة الاسلامية، ظل صامدا منذ 35 عاما بوجه العادة القبيحة لنظام الهيمنة في تقسيم العالم الى سلطوي وخاضع للسلطة , وهذا السبب هو الذي اغضب واربك القوى المتغطرسة الدولية وعلى رأسها امريكا.
واردف سماحته : ان هذا الصمود اثار اعجاب شعوب العالم بالشعب الايراني حتى ان الكثير من الدول التي لا تجرؤ علي الوقوف بوجه القوى المتغطرسة، اشادت بصمود الجمهورية الاسلامية.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان اثارة القوى المتغطرسة للموضوع النووي وحقوق الانسان وقضايا اخرى ضد الشعب الايراني انما هي ذرائع تلجا اليها , وقال : ان هذه القوى تحاول من خلال هذه الذرائع والضغوط ثني الشعب الايراني عن الصمود في وجه تعنتهم لكن ذلك لن يحدث مطلقا.
واضاف : ان الشعب الايراني قد برهن على قدراته على مختلف الاصعدة , واظهر انه يمكن احراز التقدم العلمي والاجتماعي والنفوذ الدولي والعزة السياسية من دون الاعتماد على امريكا.
واكد آية الله العظمى الخامنئي ان الشعب الايراني قد اختار الطريق الصائب وسيواصل مسيرته كما ان العالم بأجمعه يقف بجانبه.
واشار قائد الثورة السالامية الى المحاولات المستميتة لاجهزة الدعاية الاستكبارية للحيلولة دون وصول انباء تقدم ونجاحات الشعب الايراني الى اسماع العالم وقال : بالرغم من جمبع هذه المحاولات، فان الكثير من شعوب العالم تثق اليوم بالشعب الايراني وثني عليه.
وانتقد قائد الثورة الاسلامية استخدام التعبير الزائف /المجتمع الدولي/ في مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية , وقال : لاينبغي استخدام التعبير الذي يستخدمه الاعداء لان الحقيقة هي انهم لا يمثلون المجتمع الدولي بل انهم بضعة حكومات مستكبرة تخضع لنفوذ الشركات التي يمتلكها الصهاينة سيئي الصيت.
واوضح ان المجتمع الدولي يتألف من الشعوب والدول المظلومة التي لا تجرؤ على اظهار المعارضة للقوى المتغطرسة بسبب ضغوط القوى الكبرى، لكن ما ان تتوفر الظروف لهم فانهم سيظهرون هذه المعارضة بالتكيد.
واضاف سماحته : ان المجتمع الدولي يتكون من العلماء والمفكرين والطيبين واحرار العالم.
من جانب اخر اعتبر القائد العام للقوات المسلحة جامعة الامام الحسين (ع) العسكرية بانها مركز مهم لتحصيل المعرفة واجراء الابحاث والتمارين الثورية والمهارات القتالية واكتساب البصيرة والقيم المعنوية.
وفي مستهل اللقاء تحدث قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري عن بناء القوة المتنامية وتكوير قوة الردع والارتقاء بمستوى الجاهزية الشاملة باعتبارها برامج دائمة للحرس الثوري في الدفاع عن الثورة الاسلامية./انتهى/