اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في انقرة , ان الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا في سوريا تصب بمصلحة الامن والاستقرار في المنطقة.

 وافاد مراسل وكالة مهر، ان رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني شارك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مساء امس عقب الاجتماع الاول للمجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
يذكر انه تم خلال زيارة اردوغان الى طهران قبل عدة اشهر الاتفاق على تشكيل المجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي حيث عقد الاجتماع الاول لهذا المجلس بحضور وزراء الخارجية للبلدين وبعض كبار مسؤولي دولتين ومن ضمنهم وزراء الثقافة و الاتصالات و الاقتصاد و النفط ، تم خلاله دراسة سبل تعزيز العلاقات الثنائية وفقا للقوانين الدولية وحسن الجوار في المجالات المختلفة ، كما شددت الحكومتين التركية والايرانية على اهمية تطوير علاقاتهما الاقتصادية والتجارية وتأثيراتها على الامن والاستقرار في المنطقة. واتخذت الحكومتين قرارات في تعزيز التعاون الاداري وتبادل المعلومات بين البلدين وتقوية علاقاتهما في المجالات المصرفية.
و في هذا السياق تم الاتفاق بين ايران وتركيا لتوسيع التعاون في مجال صناعة السياحة وتمتين العلاقات بين الشعبين في اطار العلاقات الثقافية الثنائية عبر المراكز الثقافية ومؤسسات اخرى.
كما شدد الجانبان الايراني والتركي على حظر انتشار اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط ومكافحة العنف والارهاب بجميع اشكاله في المنطقة , واكدا على متابعة اقتراح الرئيس الايراني في الجمعية العامة للامم المتحدة حول نبذ العنف والتطرف من العالم.
واكد الجانبان من خلال بحث اوضاع المنطقة ومن ضمنها قضايا سوريا والعراق والتطورات الدولية على اهمية الحلول السياسية لضمان الحقوق المشروعة للشعوب وتجنب الصراعات الجارية.
وحول القضية الفلسطينية شددا روحاني واردوغان على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره كما اعربا عن مساندتهما لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في فلسطين.
وفي هذا السياق قال رئيس الجمهورية حسن روحاني مساء الامس من  خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي اردوغان : ان عقد الاجتماع الاول للمجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين منعطف هام في العلاقات الثنائية وستشهد العلاقات الايرانية والتركية قفزة سريعة في جميع المجالات بفضل هذا الاجتماع ونحن بصدد ايصال التبادلات المالية والتجارية للدولتين الى 30 ميليار دولار حتى 2015.
واكد روحاني على ان تركيا وايران هما دولتين هامتان وقويتان تجمعهما المصالح الاستراتيجية في كل المجالات الثنائية و الاقليمية وقال: بناء على ذلك قررنا تعزيز مستوى العلاقات الثنائية في مجال الاتصالات والنقل والاستثمارات والتعاون المصرفي كما قمنا باعداد مشاريع للتعاون في مجال السياحة.
واشار رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى اجراء مباحثات مع المسؤولين الاتراك بشأن التطورات في العراق وسوريا وشمال افريقيا والملف النووي وقال: ان الجانبين اكدا في المحادثات على ضرورة نزع الاسلحة النووية من المنطقة ومكافحة العنف والارهاب.
وحول الازمة السورية والخلافات الجارية قال روحاني : قمنا بدراسة الموضوع ونعتقد انه وفقا للمبادئ الاستراتيجية الايرانية والتركية فان الشعب السوري هو الذي يتخذ القرار النهائي بشأن مصير بلاده ويجب علينا ان ندعم الامن و الاستقرار في سوريا عبر دعمنا لعملية الديموقراطية وما حصل في سوريا عبر انتخاباتها انما هي الخطوة الاولى لتسوية الازمة السورية وعودة الامان اليها ولكن ما زال امامنا طريق طويل.
 واضاف حسن روحاني: ما يهمنا هو وقف اراقة الدماء في سوريا ولهذا قمت بتهنئة الرئيس السوري بشار الاسد بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية./انتهى/