نفى امين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني التقرير الغربية التي زعمت وجود تعاون بين ايران وامريكا حول العراق , ووصفها هذه التقارير بانها غير واقعية.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان امين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني صرح للمراسلين عصر اليوم الاحد حول آخر التطورات في العراق : ان امريكا وفي اطار تنفيذ سياسة تشكيل جيوش مفتوحة , قد هيئت الارضية لتأسيس ونمو الجماعات الارهابية المسلحة مثل داعش.
واشار الى التعاون في المجالات المالية والمخابراتية واللوجستيكية لبعض حلفاء امريكا في تنفيذ هذه السياسة , مضيفا : ان بث الرعب وزعزعة الاستقرار والمواجهة المسلحة والعنف ضد مطالب الشعوب في اطار الانتخابات الحرة لتقرير مصير بلدانها , هي من الاهداف الرئيسة لامريكا في تنفيذ سياسة الجيوش المفتوحة.
واشار ممثل قائد الثورة الاسلامية بالمجلس الاعلى للامن القومي الى دور البعثيين المجرمين في قيادة عمليات زمرة داعش الارهابية , وقال : ان استخدام المتطرفين لتنفيذ اهداف امريكا في مواجهة ارادة الشعبين العراقي والسوري , مع انها تقدم صورة عنيفة ولاانسانية عن الاسلام , فانها تقلل من خطر عودة الارهابيين الى الدول المنفذة للسياسات الامريكية.
واعرب شمخاني عن تقديره للشعب العراقي المسلم سواء الشيعة والسنة والاكراد , في توخي اليقظة وكشفه للفتنة الاجنبية , ووحدته واستجابته لمطالب مراجع الدين في الدفاع عن بلاده , مضيفا : ان التاريخ اثبت ان الشعب العراقي النبيل لم يكن مطلقا بحاجة الى شفقة الادعياء الغرباء من اجل صيانة استقلال بلاده وتحقيق مطالبه ,   ولا شك فانه سيقضي على التهديدات الارهابية الاخيرة كما في السابق.
ووصف شمخاني تصريحات بعض المسؤولين الامريكيين حول تقديم المساعدة للعراق في مواجهة داعش , بانها تصريحات مخادعة , مشيرا الى تهديد الامن القومي في العراق من قبل المجموعات التي انشأتها امريكا مثلما حدث مؤخرا , وقال : من المؤكد يجب عدم توقع المساعدة من العناصر التي تقف وراء هذه التهديدات وزعزعة الامن في العراق.
واشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الى بعض التقارير التي نشرتها وسائل العلام الغربية حول احتمال اقامة تعاون بين ايران والعراق فيما يخص ازمة العراق , قائلا : ان هذه المواضيع لها طابع الحرب النفسية وغير واقعية تماما.
واختتم قائلا : كما اعلنا سابقا في حالة تقديم الحكومة العراقية طلبا رسميا , فاننا سندرس الموضوع في اطار القوانين الدولية , وهذا الموضوع يخص البلدين وليس له علاقة بأي بلد آخر./انتهى/